«مخضرمة» في عمليات التعذيب نائبة لمدير الـ«سي آي أيه»

الجمعة 3 فبراير 2017 07:02 ص

عينت إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مسؤولة سابقة عن معتقلات سرية جرت فيها عمليات تعذيب عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، وسط مخاوف من عودة استخدام ممارسات الوكالة القاسية.

 وتم تعيين «جينا هاسبل»، الخميس، نائبة لمدير الـ«سي آي أيه» الجديد «مايك بومبيو»، بعدما كانت المرأة الأولى التي ترأست قسم العمليات السرية في الوكالة، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وانضمت «هاسبل» المخضرمة في عمليات التجسس السرية إلى وكالة الاستخبارات عام 1985، وعملت في عدة مواقع حول العالم، بينها سفارة واشنطن في لندن.

  وعينت عام 2013، مديرة للخدمة الوطنية السرية، والتي تعد بمثابة الذراع السري لـ«سي آي أيه».

إلا أنه تم استبدالها بعد عدة أسابيع نتيجة الجدل بشأن دورها في عمليات التحقيق التي اعتمدت بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، والتي استخدمت فيها تقنيات تعذيب مثل الإيهام بالغرق، وفقا لتقارير صحافية صدرت حينها.

 وأوردت تقارير صحفية في تلك السنة أنها أدارت سجنا سريا في تايلاند حيث تعرض معتقلان للإيهام بالغرق وتقنيات أخرى قاسية.

  وهناك تم التحقيق مع المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» «أبو زبيدة» و«عبدالرحيم الناشري».

  وتحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تورط «هاسبل» في إتلاف اشرطة فيديو لـ«سي آي أيه» تخص جلسات «تحقيق تشمل تعذيباً» مع عدد من المعتقلين في تايلاند، كان محامو المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» ينوون استخدامها كأدلة في المحاكم.

  وأشاد «بومبيو» بـ«هاسبل»، في بيان، قال فيه إن «جينا ضابطة مخابرات مثالية ووطنية كرست نفسها (لخدمة الولايات المتحدة) وفي رصيدها 30 عاما من الخبرة».

وأضاف متحدثاً عنها: «هي قائدة جديرة، ولديها قدرة رائعة على إنجاز المهمات».

  وأعرب ثلاثة من قادة وكالة الاستخبارات السابقين ومسؤولو كبار، بينهم مدير الاستخبارات السابق «جيمس كلابر»، عن دعمهم لها.

  وتأتي تسمية «هاسبل» وسط تخوفات من عودة أجهزة الاستخبارات الأمريكية في عهد «ترامب» إلى الأساليب القاسية والمخالفة أحيانا للقانون من الاعتقالات السرية والتعذيب.

 كان «ترامب» كرر في أكثر من مناسبة أنه يؤيد استخدام التعذيب في التحقيقات، بالرغم من إشارته إلى أنه سيلجأ إلى وزير دفاعه المعارض للتعذيب «جيمس ماتيس» للمشورة في ما يخص أي دفع جديد لإعادة استخدامه.

إلا أن «بومبيو» أكد خلال جلسات تثبيته، أمام الكونغرس، أنه لن يعود «أبدا» لأستخدام أساليب التعذيب المحظورة.

وفي وقت متأخر ليل الخميس، عبر عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة لـ«ترامب» عن قلقهما من تعيين «هاسبل» في منصبها الجديد.

وقال السناتوران «رون وايدن» و«مارتن هاينرتش» إن «ماضيها المهني يجعلها غير مناسبة» للمنصب.

 

  كلمات مفتاحية

أمريكا سي آي أيه الاستخبارات الأمريكية ترامب تعذيب جينا هاسبل

أعضاء بـ«الشيوخ» الأمريكي يطالبون بكشف ماضي مديرة «سي آي إيه» الجديدة