يبدأ الرئيس الطاجيكي «إمام علي رحمن»، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى قطر، تدوم يومين، على رأس وفد هام، يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.

ومن المقرر أن يلتقي «رحمن»، خلال الزيارة، أمير قطر «الشيخ تميم بن حمد»، ووفداً من رابطة رجال الأعمال القطريين، وغرفة قطر للتجارة والصناعة، ويشهد توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تعاون مشترك بين البلدين، حسب ما أفادت صحيفة «العرب» القطرية.

من جانبه أكد «أردشير سعيد قادري»، سفير طاجيكستان لدى قطر، في لقاء بممثلي الصحف المحلية، أن زيارة الرئيس الطاجيكي إلى قطر «تكتسي أهمية بالغة، يترجمها الوفد الوزاري الهام الذي سيرافقه، ممثلا في وزراء الخارجية، والداخلية، والصحة، والتعليم، والاستثمار، والمواصلات، والاقتصاد، إلى جانب مستشارين بدرجة وزير، ومحافظ البنك المركزي؛ الأمر الذي يعكس رغبة ملحة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين».

وسبق لرئيس طاجيكستان أن زار قطر العام 2007، وتلاها زيارة أجراها الشيخ «حمد آل ثاني» أمير قطر السابق إلى طاجيكستان، قبل أن يزور الرئيس إمام علي رحمن الدوحة مجدداً العام 2009 لحضور مؤتمر للأمم المتحدة.

وعن أهمية الزيارة وجدول أعمالها، قال السفير الطاجيكي إن رئيس بلاده سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع القيادة القطرية، يرتقب أن تتوج بتوقيع 9 اتفاقيات للتعاون ومذكرات للتفاهم، تشمل اتفاقية في مجال الطيران، ومكافحة الجريمة، والثقافة، والتعليم، والصحة، والثقافة، والتعاون القانوني.

إلى جانب مذكرة تفاهم بين مصرف قطر المركزي والمصرف المركزي لدولة طاجيكستان، ومذكرة تفاهم بين بورصتي قطر وطاجيكستان، ومذكرة تفاهم بين اللجنة الأولمبية القطرية لكلا البلدين.

وتأتي الاتفاقيات التسع الجديدة لتضاف إلى أربع اتفاقيات أخرى بين البلدين، منذ تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية.

ونوه السفير إلى أن بلاده تراهن كثيرا على هذه الزيارة لأجل تطوير العلاقات الثنائية من جهة، ولأجل أن تكون نافذة لربط دولة قطر والخليج عموما بدول منطقة آسيا الوسطى، لما يربطهما من إرث وتاريخ مشترك، إلى جانب الموقع الجيوستراتيجي المميز لدولة طاجيكستان، باعتبارها بوابة اقتصادية هامة نحو الهند وروسيا والصين، دول آسيا الوسطى عموماً؛ الأمر الذي يسهل تدفق الاستثمارات القطرية بشكل أوسع نحو هذه الدول.