أبلغ السفير الأمريكي في العراق «دوغلاس سيليمان»، رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» رفض الرئيس «دونالد ترامب» مقابلته لتهنئته بالمنصب.

لكن «سيليمان» أكد رغم ذلك استمرار الدعم الأمريكي للعراق في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسب ما ذكرت قناة «العربية» الإخبارية في تقرير لها.

ولفت التقرير إلى أن هذا الرفض كان متوقعاً بعد تصريحات لـ«ترامب» يستنكر فيها تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وهو البلد الذي أنفقت عليه أمريكا ثلاثة تريليونات دولار، كما يقول الرئيس الأمريكي، علاوة على ضم إدارة «ترامب» في أول أسبوع له كرئيس رعايا العراق ضمن رعايا سبع دول من تعليق دخولهم الأراضي الأمريكية لمدة 90 يوماً.

وأشار إلى أن المواقف الأمريكية تلك حيال العراق دفعت «العبادي» إلى تقديم التنازلات مضطراً، وإلا مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق دون دعم أمريكي، وذلك بإحباطه خطوة اتخذتها فصائل موالية لإيران في حكومته كانت تريد الرد على القرار الأمريكي بتقييد الهجرة.

وكان «العبادي» استقبل في مكتبه ببغداد، الخميس الماضي، السفير الأمريكي لدى بلاده «دوغلاس سيليمان» وقائد قوات التحالف الدولي في العراق الجنرال «ستيفن تاونزند».

وذكر بيان لمكتب «العبادي»، أن السفير الأمريكي أكد، خلال اللقاء، «دعم بلاده المستمر والمتواصل للعراق في الحرب على عصابات داعش والاشادة بما حققته القوات العراقية تحت قيادة العبادي والتقدم الكبير في أداءها، مشيرا إلى أن الدعم الامريكي كبير وقوي جدا للعراق بما فيهم الرئيس الامريكي ترامب» .

لكن البيان، الذي اطلع عليه «الخليج الجديد»، لم يتطرق إلى مسألة رفض «ترامب» استقبال «العبادي».

وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، قال «العبادي» إن النفط العراقي ملك للعراقيين في رد على «ترامب» الذي قال إن الولايات المتحدة كان يتعين أن تأخذ احتياطيات الخام العراقية.

وفي كلمة أمام مسؤولين من المخابرات المركزية الأمريكية، الشهر الماضي، لمَح «ترامب» إلى أن الولايات المتحدة كان ينبغي لها أن تأخذ النفط العراقي لتسديد تكاليف الغزو عام 2003 الذي أنهى حكم «صدام حسين».

ووفقا لتقرير من صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية عن الاجتماع فقد لمَح ترامب أيضا إلى أن أخذ نفط العراق كان سيحول دون صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» بحرمان التنظيم من مصدر للتمويل.