استقالة مدير الحزام الأمني لأبين احتجاجا على تجاهل الحكومة اليمنية لمطالبه

الأحد 5 فبراير 2017 10:02 ص

قدم مدير الأمن في محافظة أبين (جنوب شرق صنعاء)، استقالته من قيادة الحزام الأمني لأبين، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة اليمنية لمطالبه، في ظل التطورات التي تشهدها المحافظة، خلال الأيام الأخيرة.

وكان تنظيم «القاعدة» قد أعلن تواجده مؤخرا، وسيطر على مجموعة من المواقع والبلدات في المحافظة، في الوقت الذي انسحبت فيه قوات الحزام الأمني من مدينة لودر بشكل رسمي، لكن مجموعة من قوات الحزام الأمني الذين ينتمون للمحافظة ما يزالون في مجموع من المواقع.

وذكر العميد «عبدالله الفضلي» في استقالته، أن مجموعة من العقبات والمخالفات شابت عملية مواجهة التنظيم في المحافظة، أبرزها يأتي بسبب عدم استجابة الحكومة اليمنية، لصرف مستحقات قوات الحزام الأمني من الذخيرة الكافية، مضيفا أن قيادة الحزام لم توجه بشن ضربات استباقية لعناصر التنظيم.

كما أن الحكومة تأخرت بصرف المرتبات والأجور المتعلقة بقيادة الحزام الأمني، والتأخر في شفاء الجرحى وتسفيرهم للخارج.

أوضح أن الحكومة رفضت استخدام المخابرات في لكشف مخططات لعناصر تنظيم «القاعدة»، وعدم إنفاق مخصصات الوقود وربطها بتنازلات سياسية.

وذكر «الفضلي» أن قوات الحزام الأمني انسحبت من مجموعة من المواقع بناء على أوامر عليا، ولم تكن صادرة عنه، بما يفيد أن هناك تجاوز للسلطات المخولة بقيادة المعركة، من قبل شخصيات تابعة للإدارة الأمنية للتحالف.

هذا، تواجه الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة الموقتة عدن، تحديا كبيرا في تصديها لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي تزايد نشاطه في محافظة أبين (شمال عدن) في الآونة الأخيرة، بعد قيام العشرات من مسلحيه بشن هجمات على مراكز أمنية ونقاط تفتيش حكومية في مناطق عدة بالمحافظة، وسط أنباء عن تجمعات لعناصر التنظيم في أبين، بالإضافة إلى ظهور فصائل مسلحة تدعي انتماءها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظات عدة، وإعلان مسؤوليتها عن هجمات انتحارية استهدفت معسكرات ومواقع حكومية وشخصيات أمنية ومحلية في عدن.

وكانت قوات الحزام الأمني في محافظة أبين مسنودة من مسلحي القبائل المتحالفين مع الحكومة الشرعية، تصدت أمس لهجوم شنته، فجر اليوم الأحد، عناصر تنظيم «القاعدة» على مقر إدارة الأمن في مدينة لودر.

وأكدت مصادر محلية متطابقة سقوط نحو 19 عنصرا من المهاجمين بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحزام الأمني وعناصر التنظيم المتطرف استُخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وقالت المصادر إن رجال الأمن والقبائل أجبروا مسلحي «القاعدة» على الانسحاب تاركين خلفهم جثث 4 من عناصرهم، مشيرة إلى أن المئات من عناصر التنظيم يتجمعون في أنحاء من المنطقة، وأن توترا يسود الأجواء تحسبا لاندلاع مواجهات جديدة، بخاصة أن تنظيم «القاعدة» يحشد عناصره في مديريتي مودية والوضيع، بالإضافة إلى منطقة شقرة التي كانوا انسحبوا منها قبل يومين إثر وساطة قبلية.

وتوقعت المصادر أن ينفذ التنظيم هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة في أبين.

وذكرت مصادر أمنية أن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة لقوات الأمن التي انسحبت من لودر للتوجه إلى عدن، قتلوا في كمين نصبه تنظيم «القاعدة» على الأرجح.

وكان هذا التنظيم عاد إلى الظهور العلني في مناطق أبين في الأيام الأخيرة، فيما نفذت قوات الحزام الأمني انسحابات من مديريات المناطق الوسطى وأعادت تمركزها في مواقع جديدة لصد هجمات التنظيم المسلح، الذي تصله الإمدادات البشرية واللوجستية من المحافظات المجاورة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن أبين الحكومة القاعدة