‏مصادر: استخبارات دولية وإقليمية ناقشت «جلطة الأسد» والخيارات البديلة

الاثنين 6 فبراير 2017 12:02 م

كشفت مصادر لصحيفة عكاظ السعودية أن استخبارات دولية وإقليمية ناقشت سيناريو إصابة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بـ«جلطة»، وهي أنباء تداولتها مواقع نقلا عن مصادر طبية مطلعة في دمشق.

وأكدت المصادر أن حكومات دول مجاورة لسوريا وضعت على أولوية اجتماعاتها الأسبوع الماضي موضوع إصابة الأسد بجلطة أو احتمال إصابته بمرض قاتل، بعد أن بدأ الحديث يتسع في وسائل الإعلام أخيرا.

وأشارت إلى أن هذه الحكومات بدأت تفكر بشكل جدي بالخيارات المطروحة في حال انتهى الأسد في سوريا.

وبحسب معلومات خاصة بـ«عكاظ»، فإن خيارات وسيناريوهات عدة باتت مطروحة.

في غضون ذلك، قالت شخصية معارضة كانت تعمل مع النظام السوري وانشقت مع بدء الثورة السورية، إن المكان الذي ظهر فيه الأسد الأحد الماضي، مستقبلا وفدا صناعيا -كما زعمت الوكالة السورية الرسمية للأنباء «سانا»-، ليس القصر الجمهوري الذي اعتاد الأسد على استقبال زواره فيه.

وأضاف أن ملامح المكان لا تشبه أية قاعة في القصر الجمهوري، خصوصا ضيق المكان والأثاث المستخدم، لافتا إلى أن الصور التي بثتها الوكالة كانت بعيدة بحيث لا تظهر الملامح الدقيقة لبشار الأسد.

ورجحت الشخصية - التي فضلت عدم ذكر اسمها- أن يكون اللقاء جرى في جناح طبي خاص، خصوصا وأن الفيديو الصامت الذي بثته مواقع تابعة للنظام وتحاشى التلفزيون الرسمي أن يبثه، يؤكد أن المكان ليس في ثنايا القصر الجمهوري.

وعلق على حركة جسد «الأسد» التي رأى أنها كانت مبالغا فيها، لإخفاء أمر ما، خصوصا لإبعاد شائعة إصابة «الأسد بالجلطة الدماغية التي تؤثر على حركة الأطراف، مؤكدا أن «الأسد مصاب بمرض ما، وحالة النفي من القصر الجمهوري التي بثته وكالة سانا وأعقبه فيديو صامت لـ«الأسد يعكس حالة ارتباك في النظام.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الوفد الإعلامي التونسي إلى بلاده عائدا من سوريا، دون أن يلتقي «الأسد» كما كان مفترضا، واكتفى الوفد بلقاء نائب وزير الخارجية «فيصل المقداد والتقط صورا تذكارية، ليتجدد الجدل مرة أخرى حول غياب الأسد عن الظهور منذ أكثر من شهر.

تأكيدات ونفي

ونشرت العديد من وسائل الإعلام العربية وشخصيات مقربة من النظام السوري مؤخرا أنباء تفيد بأن «بشار الأسد» يعاني من وضع صحي متفاقم خلال الأيام الأخيرة.

وأوردت صحف لبنانية مقربة من نظام «الأسد» أنه نقل إلى المستشفى في دمشق، بينما أكدت صحف أخرى أنه أصيب بجلطة دماغية وأن وضعه الصحي خطير.

وفي هذا الصدد، قال الصحفي السوري في قناة «الجزيرة» ومقدم برنامج «الاتجاه المعاكس»، الإعلامي «فيصل القاسم» إن معلوماته تؤكد أن «الأسد» طريح الفراش.

من جهة أخرى، نفت وسائل إعلام سورية مقربة من النظام هذه الأنباء وأكدت أن «الأسد» بصحة جيدة.

ونشرت صحيفة «عكاظ» الجمعة الماضي، عن مصادر خاصة أن «الأسد» مصاب بورم دماغي بدأت أعراضه تظهر بشدة، فيما يحاول التغطية على هذه الأعراض بالظهور الصحفي المتكرر لفترة وجيزة، ولاسيما أنه التقى، الخميس الماضي، مستشار وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، إلا أن مصادر خاصة أشارت إلى أن «الأسد» لا يخوض نقاشات طويلة في دائرة صنع القرار.

وذكرت الصحيفة في خبرها أن «الأسد» يخضع بشكل أسبوعي لفحوصات طبية في مستشفى «الشامي»، خصوصا في الآونة الأخيرة، بينما قالت مصادر إن الملف الطبي لـ«الأسد» يشرف عليه فريق طبي روسي في سوريا، مرجحة أن يكون «الأسد» قد خضع لفحوصات طبية خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، طبقا لمعلوماتها.

يشار إلى أن للسوريين ذكريات خاصة مع مشفى «الشامي» العريق، ففيه يوم 10 يونيو/حزيران عام 2000 لفظ «حافظ الأسد» أنفاسه الأخيرة، كما لفظها صهره «آصف شوكت»، زوج ابنته «بشرى»، وأيضا «محمد سعيد بخيتان»، الأمين القطري لـ«حزب البعث»، و«حسن تركماني» معاون «الأسد» للشؤون العسكرية ورئيس خلية الأزمة التي أنشأها النظام لقمع الثورة بالبلاد.

وخلال 6 سنوات من قمع الثورة السورية قتلت القوات الموالية والداعمة لـ«الأسد» أكثر من 600 ألف سوري.

المصدر | الخليج الجديد + عكاظ

  كلمات مفتاحية

سوريا الأسد جلطة