4 أسباب تؤجج غضب شعبي تركي تجاه أوروبا

الثلاثاء 7 فبراير 2017 06:02 ص

اتسعت شريحة الأتراك الذين يكرهون الدول الأوروبية ويعتبرونها عدوة لهم وداعمة للإرهاب وأعداء للشعب التركي، وقد ساهم في ذالك محاولة الانقلاب الأخيرة في البلاد واتهام أوروبا بدعم المتمردين الأكراد، لكن الأبرز هو الخطاب السياسي والإعلامي الداعم لهذه المشاعر، والذي يتصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 

دعم «العمال الكردستاني»

واعتبر مواطنون أتراك أن أكثر ما يغضبهم من دول الاتحاد الأوروبي هو «دعمها لحزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي على لائحة المنظمات «الإرهابية»، وفقا لـ«القدس العربي».

وارتفع مستوى الغضب الشعبي والرسمي، تجاه أوروبا، عقب تنفيذ التنظيم هجمات انتحارية استهدفت تجمعات مدنية في إسطنبول والعاصمة أنقرة وأدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين الأتراك وذلك بعد سنوات من تركيز الهجمات على أهداف عسكرية تابعة للجيش والشرطة.


الانقلاب الفاشل

كما يساهم في زيادة النقمة ضد أوروبا، ما اعتبره البعض دعما أو تأييدا غير مباشرا للمشاركين والمسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، حيث منحت دول أوروبية ضباطا متهمين بالمشاركة في المحاولة اللجوء السياسي ورفضت دول أخرى تسليمهم كما حصل مع اليونان مؤخراً ونتج عنه ذلك أزمة سياسية واحتكاكات عسكرية بين البلدين.


الاتحاد الأوروبي

كما مثل شبه الانهيار التام الذي تعرضت له مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد والمتواصلة منذ عشرات السنوات خيبة أمل تركية شعبية ورسمية واسعة ووصل معظم الأتراك إلى قناعة أن أوروبا لن تقبلهم كدولة عضو في الاتحاد مهما قدموا لها من تنازلات.

واعتبروا أن الاتحاد «خدعهم وراوغهم طوال السنوات الماضية»، وأن السبب الحقيقي لعدم ضمهم هو أن الأغلبية الساحقة من الشعب التركي «مسلمين».
 

الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين

كذلك، بدت الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين واحدة من أكثر الأسباب التي رفعت مستوى كراهية الشعب التركي لأوروبا، لا سيما وأن هذه الأزمة، وما نتج عنها من أزمة لاجئين شكلت المحتوى الأول لوسائل الإعلام التركية طوال السنوات الماضية والتي ركزت على مفاهيم انعدام الإنسانية عند الدولية الأوروبية وتضييقها على اللاجئين وتسببها في غرقهم بالبحر والمسؤولين عن المأساة الإنسانية في سوريا بسبب عدم التدخل لإنهاء الأزمة السياسية منذ بدايتها وإقامة المنطقة الآمنة استجابة للمقترح التركي، وهي بالطبع الرواية الرسمية للحكومة والرئاسة التركية التي تستخدمها في خطاباتها اليومية.

كما تركز وسائل الإعلام التركية خلال السنوات الأخيرة على ارتفاع معدلات الكراهية و«الإسلاموفوبيا» في أوروبا مع تكرار الاعتداءات التي تستهدف مسلمين ومساجد ومراكز إسلامية في العديد من الدول الأوروبية والتي يدير قسم كبير منها وقف الديانة التركي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب العمال الكردستاني تركيا الشعب التركي الاتحاد الأوروبي انقلاب تركيا الأزمة السورية