مسؤول رفيع بالبيت الأبيض: رفع العقوبات عن روسيا لن يكون بالقرار «الذكي»

الثلاثاء 7 فبراير 2017 08:02 ص

قال مسؤول رفيع بالبيت الأبيض، إنه ليس لديه أي معلومات عن وجود خطط لرفع العقوبات عن روسيا، مشيرا إلى أن مثل هذا الأمر لن يكون بالقرار «الذكي» في حالة عدم وجود أي تغيير في سلوك موسكو.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، أضاف «كيفن هارينغتون»، نائب مساعد الرئيس للتخطيط الاستراتيجي، والمعين مؤخرا من قبل «دونالد ترامب»، أنه على أرض الواقع حاليا ليس هناك أية خطط لرفع العقوبات عن روسيا، ولكن هذا لا يعني أن هذا الأمر غير وارد، وإن كان مرتبط بتغيير موسكو لسياستها.

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة مازالت في بداية عملها وتستكشف العديد من الأمور، وأعتقد أنها ستعيد النظر في العديد من الأمور ايضا.

وخلال الأسبوع الأول من تولي إدارة «ترامب» للسلطة، تحدثت بعض التقارير عن أن البيت الأبيض يعد لأمر تنفيذي من شأنه أن يرفع بعض أو كل العقوبات المفروضة على موسكو من قبل إدارة «باراك أوباما» بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا والقرصنة في الانتخابات الأمريكية.

ولكن بعد ضغوط من الجمهوريين في الكونغرس ورئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي»، خلال زيارة لها إلى واشنطن يوم 27 يناير/كانون ثان الماضي، تراجع «ترامب» عن هذه المسألة، قائلا إنه «من المبكر جدا» البدء النظر في تخفيف العقوبات على موسكو.

ومع ذلك، فقد تجنب الرئيس أي انتقاد جدي لما تقوم به روسيا في سوريا أو في أوكرانيا.

كما أظهرت المحادثات الهاتفية بين «ترامب» والرئيس الأوكراني، «بيترو بوروشينكو»، وأمين عام حلف شمال الأطلسي «ينس شتولتنبرج»، أن الأول يصور الصراع الأوكرانية بأنه نزاع حدودي بين أوكرانيا وروسيا.

وقبل أيام، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هايلي» أمام مجلس الأمن الدولي الخميس أن العقوبات ستبقى مفروضة على روسيا «حتى تعيد روسيا سيطرة أوكرانيا على شبه جزيرة (القرم)».

وقالت السفيرة، إنها «تأسف» أن تكون أول تصريحاتها أمام مجلس الأمن «لإدانة الأعمال العدائية لروسيا».

وأوضحت: «نحن نريد تحسين علاقاتنا مع روسيا. ولكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية».

وأضافت «هايلي» أن «الولايات المتحدة تقف مع الشعب الأوكراني الذي يعاني منذ ما يقارب ثلاث سنوات في ظل الاحتلال والتدخل العسكري الروسي».

وأشارت إلى أنه «طالما أن روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم لن يحترموا سيادة وأراضي أوكرانيا، فإن هذه الأزمة ستستمر».

وكان هذا التدخل منتظرا لمعرفة موقف إدارة «ترامب» تجاه روسيا، بعدما بدا الرئيس المنتخب تصالحيا تجاه موسكو والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وقال السفير الروسي «فيتالي تشوركين» للصحفيين عقب الاجتماع «لقد لاحظت تغيرا في النبرة».

وأضاف: «ما زلنا في بداية الطريق، وآمل أن تؤدي بنا هذه الطريق إلى شيء بناء أكثر».

ومرارا وتكرارا، تحدث «ترامب» عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا، مع عدم استبعاد إمكانية رفع العقوبات ضد روسيا في المستقبل، اعتمادا على مساهمتها في مكافحة الإرهاب والتعاون في قضايا أخرى، مثل الحد من الانتشار النووي.

وشهدت العلاقات الروسية الأمريكية تدهورا كبيرا خلال فترة رئاسة «باراك أوباما»، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014، بالإضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم الرئيس «بشار الأسد».

  كلمات مفتاحية

عقوبات روسيا ترامب أوكرانيا القرم البيت الأبيض