سخر «محمد البرادعي»، نائب الرئيس المصري السابق، من تبريرات النظام الحالي في مصر للإصرار على قانون التظاهر، المثير للانتقادات الحقوقية.

وقال في تغريدة، عبر حسابه على موقع «تويتر»: «غريبة  أوى (جداً) إن الـ3 مليون اللي (الذين) تظاهروا ضد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب عرفوا يأخذوا تصريح من الداخلية الأمريكاني. مش هما (يقصد النظام الحالي في مصر) فهمونا إن قانون التظاهر عندهم (في مصر) زي عندنا (في أمريكا) تمام؟».

وقانون التظاهر صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ويفرض على منظمي المظاهرات الإخطار عنها قبل الموعد بثلاثة أيام على الأقل، وأن يحددوا الغرض من المظاهرة، والشعارات التي ستردد خلالها. 

ويواجه القانون انتقادات من حركات سياسية ومنظمات حقوقية، ترى أنه يفرض قيودًا وعقوبات على التظاهر، بدلاً من تنظيمه.

تغريدة «البرادعي» الساخرة من القانون تجاوب معها العديد من الناشطين على موقع «تويتر».

إذا قال « YASSER EAD » مجيبا على السؤال الذي طرحه «البرادعي» في تغريدته قائلا: «فرق حضارات يا بوب (لقب للبرادعي). إحنا (المصريين) عايشين على حضارة الماضي والفراعنة، وهما (الأمريكان) عايشين عصر التقدم والتكنولوجيا. هما عارفين طريقهم وإحنا لسه بنخبط في بعض».

ورد حساب « uha» ساخرا بقوله: «ما هو عندنا في مصر إدونا تصريح برضو (أيضاً) بس في حديقة الفسطاط (متنزه في القاهرة) بحيث نتظاهر ونتفسح كتر خيرهم وما يكونوش حرمونا من حاجه».

أيضاً علق حساب « Ahmed Mohsen Elalfy» ساخرا بالقول: «اه (نعم) هما خدوا تصريح فعلا .. بس تصريح قديم العمل به في أي وقت .. إحنا أحسن منهم يا بوب.. بندي (نعطي) الداخلية تصريح تضربنا وبنعرفها».

بينما اكتفى حساب « islam ouf» بالقول: «نحن في بلاد انتهاك الحريات».

«والبرادعي» دائم الانتقاد لقانون التظاهر.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال الرجل إن هذا القانون «عوار قانوني يجب إزالته، وإلغاء كل ما ترتب عليه من آثار».

كان «البرادعي»، الحائز على جائزة نوبل للسلام، استقال من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية يوم 14 أغسطس/آب 2013 عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس «محمد مرسي»؛ ما أثار حملة هجوم عليه من أطراف سياسية متباينة.