«افتح بنموت» على «تويتر» تحيي ذكرى مجزرة «الدفاع الجوي» في مصر

الأربعاء 8 فبراير 2017 06:02 ص

«افتح بنموت».. كانت الكلمة الأكثر تداولا، اليوم الأربعاء، في مصر، إحياء للذكرى الثانية لمشجعي نادي الزمالك الذين لقوا مصرعهم بعد مباراة «الزمالك» و«إنبي» في استاد الدفاع الجوي، بالعاصمة المصرية القاهرة.

«افتح بنموت.. ‏نداء لم يجد من يلبيه، فلم يسمعه إلا القتلة الذين تجردوا من أى رحمة.. ‏نحتسبهم عند المولى عز وجل من الشهداء»، هكذا غرد المرشح الرئاسي السابق والحقوقي المصري «خالد علي» ناعيا ضحايا المجزرة التي أودت بحياة 22 مشجعًا من جماهير نادي الزمالك يوم 8 فبراير/شباط 2015.

ورد عليه الناشط «حسن كمال»، على موقع التواصل «تويتر»، قائلا: «أنا كنت زملكاوى متعصب من يوم المذبحة وأنا أكره الكورة والزمالك.. منك لله يا مرتضى منصور»، في إشارة إلى تحميل رئيس نادي الزمالك المسؤولية عن المجزرة.

وعلق «أحمد» قائلا: «رحم الله ضحايا الدفاع الجوي وإخوانهم الـ74، اللهم انتقم ممن ارتكب في حقهم هذه المجزرة».

بينما كتب «أسامة»، يقول «غاب القصاص فهانت الأرواح».

وتعود أحداث الواقعة، عندما سمحت قوات الأمن المصري لـ10 آلاف مشجع زملكاوي بحضور مباراة «الزمالك» و«إنبي» في استاد الدفاع الجوي، ضمن مباريات الدورى الممتاز، وقبل بداية المباراة بساعات، زحف آلاف من جماهير الزمالك العاشقة للنادي الأبيض إلى ملعب المباراة بأعداد تتخطى العدد المسموح به.

ووفق الرواية الرسمية، فقد أقدمت قوات الأمن على منع دخول 500 مشجع إضافي فوق العشرة آلاف المسموح لهم بحضور المباراة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز.

وأفاد شهود عيان بقيام جماهير الزمالك بإشعال النيران في سيارات تابعة للشرطة أمام الملعب بعد تعدي الأمن عليهم.

وقالت مصادر صحفية، حينها، إن معظم الضحايا قتلوا نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي أو الخرطوش، وإن عددا قليلا منهم ماتوا نتيجة التدافع أو الاختناق.

منع إحياء الذكرى

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاجا جديدا بعنوان «العشرين دايما حاضرين»، وتصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولًا عبر الموقع، وحصل على أكثر من 45 ألف تغريدة، معبرين من خلاله أنهم لم ينسوا شهداء المجزرة.

وكانت رابطة أولتراس «وايت نايتس»، أعلنت عدم التجمع لإحياء ذكري ضحايا مجزرة الدفاع الجوي.

وقالت الرابطة في بيان لها، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،: «في العام الماضى، وفي أيام كتلك التي نعيشها، أقامت المجموعة أول إحياء لذكري شهداء ممر الموت في الثامن من فبراير، وأعلنَّا حينها بأن حرمة السماء انتهكت، ودماء الأبرياء من شبابنا سالت، وهم في طريقهم إلي ملعب كرة قدم، ذاهبون لتشجيع فريقهم».

وأضاف البيان: «وسط الأغاني والأهازيج والضحكات والاحتفالات، أبي الشيطان أن نعود للمنزل مره أخرى، انهالت رصاصات الغدر من كل حدب وصوب، مدعمة بقفص حديدي، حتى لا ينجو أحد من الأوفياء، لتنبئنا بأن هناك من لا يريد الجمهور في المدرجات، لا يريد السكينة والطمأنينة في قلوب الأمهات، لا يريد الفرحة في الشوارع، بل يريد للحزن أن يخيم، وللكراهية أن تحل مكان الحب، وللغضب مكان الرضا».

وتابع البيان: «بعد أن طالبنا في الذكري الأولي بتقديم الجناة للمحاكمة، تحول مسار القضية ليطال المجني عليهم، وإلي الآن، مازال شبابنا يقبعون خلف الجدران الآثمة، ليحاكمون بقتل إخوتهم، والقاتل حر طليق ينعم بكل الحقوق المشروعة وغير المشروعة، يفعل كل ما يحلو له من تخريب وإفساد وشرور في هذا المجتمع».

وأشار بيان الرابطة، إلى أنه كان من المفترض، أن تقام مراسم إحياء ذكري الشهداء داخل جدران نادي الزمالك، في ملعب «حلمي زامورا»، مضيفا: «حاولنا إقامتها في التالتة يمين، نظرا لرمزية المكان وقيمته بالنسبة إلينا.. ليتحول إلي ثكنة عسكرية في غضون لحظات، لأن نادينا مازال محتلًا تحت إمرة القاتل!»، بحسب «بوابة الأهرام».

واختتم البيان بقوله: «حذروا أهالي الشهداء من المشاركة، طاردوا بيوت أفراد المجموعة، هددوا وروعوا كل من له علاقة بنا، وأخيرا ساومونا بإخواتنا في السجون، هذه هي الحقيقة الواحدة، ونظرا لكل ما سردناه مسبقاً، وحرصا منا علي سلامة الجميع من أبنائنا وشبابنا وأهلنا، قررنا عدم إحياء الذكرى، ولكنها ليست النهاية، إنها مجرد البداية وأعمارنا أطول من أعمار سجانينا».

يشار إلى أن مجزرة الدفاع الجوي وقعت بعد 3 سنوات من مذبحة بورسعيد التي خلفت 74 قتيلا من مشجعي النادي الأهلي المصري، و(للمصادفة الغريبة فإنها جرت أيضا في شهر فبراير/شباط 2012)، وسط اتهامات حقوقية بتورط رسمي وأمني في الوقوف وراء المجزرتين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجزرة الدفاع الجوي نادي الزمالك مرتضى منصور مجزرة بورسعيد وزارة الداخلية المصرية