أنهت وزارة الداخلية المصرية، تقريرها عن المتهم «عبد الله الحماحمى» منفذ هجوم متحف اللوفر إلى فرنسا، وسلمته للجهات الفرنسية المعنية بالتحقيقات.
وقال مصدر أمني مصري، إن التقرير تمت مراجعته من وزير الداخلية المصري شخصيا، وأن التقرير تضمن أن الشاب المصري المتهم «ليس لديه أي حوادث سابقة في مصر بالإضافة إلى أنه لم يكن لديه أي نشاطات متطرفة داخل مصر طوال فترة وجوده».
وتضمن الملف معلومات عن أفراد عائلته وعملهم، وأن العائلة بالكامل بعيدة عن التطرف بالإضافة إلى تقرير الأمن الوطني، بحسب «البوابة نيوز» المقربة من أجهزة أمنية في البلاد.
وأورد التقرير المصري 12 نقطة من بينها إرسال صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به مترجمة باللغة الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى تضمن التقرير الذي أُرسل باللغة الفرنسية والإنجليزية أصدقاء عن المشتبه فيه، والكلية التي درس بها خلال فترة إقامته لمصر، فضلًا عن تقرير مفصا عن دخوله وخروجه من مصر بالاستعانة بتقارير الأمن الإماراتي عن المشتبه به، ودخوله وخروجه من تركيا، وأن تأشيرة دخوله كانت تأشيرة سياحة.
وأضاف المصدر-الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته- أن ممثلين عن السفارة المصرية في باريس سيحضرون التحقيقات مع الشاب المصري بالإضافة إلى سفر أحد أفراد عائلته خلال الفترة المقبلة بعد إعطاء السفارة الفرنسية تأشيرة الدخول له، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة يتابعها مكتب النائب العام في مصر أولًا بأول، وأن وزارة الخارجية فوضت ممثلًا عنها في السفارة لحضور التحقيقات.
وكان مصدر قريب من التحقيق فى الهجوم الذى استهدف جنودا فرنسيين فى منطقة «متحف اللوفر»، فى العاصمة الفرنسية باريس، صرح أمس الثلاثاء، بأن المنفذ المفترض لهذا الاعتداء قال إنه «عبد الله الحماحمى» وهو مصرى يبلغ من العمر 29 عاما، مؤكدا بذلك شبهات الشرطة الفرنسية.
وكان المصري المتهم بتنفيذ الاعتداء، صباح الجمعة الماضي، هاجم مزودا بساطورين، دورية من أربعة عسكريين هاتفا «الله أكبر»، وأصيب أحد الجنود بجروح طفيفة فيما حاول جندى آخر صد المهاجم من دون استخدام سلاحه قبل أن يطلق النار عليه أربع مرات ويصيبه بجروح خطيرة.
وكان مصدر أمني مسؤول في مصر، قال إن المتهم في حادث اللوفر والده لواء سابق بالأمن المركزي على المعاش، وله شقيق آخر ضابط شرطة وسيتم استدعاؤهم للتحقيق معهما ومعرفة أقوالهما في الاتهامات.
وأكد أن «صحيفته الجنائية خالية من السوابق»، ولكن سيتم مخاطبة الأمن العام لإرسال كافة المعلومات المتعلقة بالمتهم.
ولا تزال هناك تساؤلات بشأن المهاجم ودوافع هذا الشاب الذى يحمل شهادة فى الحقوق ويعمل فى شركة فى الإمارات العربية المتحدة.
