«فورين بوليسي»: لماذا يشعر مرشد إيران بالامتنان لـ«ترامب»؟

الخميس 9 فبراير 2017 11:02 ص

لا تعتبر العلاقة بين الولايات المتّحدة وإيران حاليًا في أفضل حالاتها. لقد بدأت العلاقة في التحسّن منذ توقيع الاتّفاق النووي عام 2015. ثمّ جاء «دونالد ترامب» للرئاسة. واختبرت إيران صاروخًا باليستيًا. لذا فقد وضع البيت الأبيض إيران «تحت النظر».

لكنّ المرشد الأعلى لإيران «آية الله علي خامنئي» قد صرّح بامتنانه لـ«ترامب»، لكن قد لا يكون للأسباب التي يرغب بها «ترامب».

وقال «خامنئي» خلال حديثٍ له أمام قادةٍ عسكريين إيرانيين أنّ طهران كانت تعمل لعقود لكي «تكشف الوجه الحقيقي للولايات المتّحدة والفساد العميق الذي ينخر حكومتها وقادتها». وأضاف: «وفعلها ترامب بعد أيامٍ فقط من وصوله للبيت الأبيض». واستشهد «خامنئي» باحتجاز طفلٍ إيراني بعمر 5 سنوات لساعات بأحد مطارات الولايات المتّحدة بعد قرار «ترامب» بحظر الهجرة، وهو «ما يكذّب النسخة الأمريكية من حقوق الإنسان».

كما أشار مرارًا للولايات المتّحدة بـ «الشيطان الأكبر» خلال حديثه، وفقًا لتقريرٍ لوكالة أنباء مهر الإيرانية. وهذا بالطبع ليس النوع من اللباقة الذي من المفترض أن يتواجد بين بلدين قد توصّلا منذ وقتٍ قليل لصفقة لإيقاف إنتاج السلاح النووي.

وبالتأكيد، لن يكون خلافًا دبلوماسيًا حقيقيًا إذا لم يخرج إلى تويتر أيضا حيث غرد في 7 فبراير/ شباط بالقول: «نحن ممتنون لترامب لأنه ساعدنا في إظهار الوجه الحقيقي لأمريكا».

لا تخفي سخرية «خامنئي» حقيقة أنّ العلاقات الأمريكية الإيرانية ترتدّ إلى الخلف إلى أيّام المواجهة العدائية فيما قبل الاتّفاق النووي عام 2015. وهذا سيء بالنسبة للاقتصاد الإيراني الشره للاستثمارات الأجنبية. وقد تضاعفت صادرات النفط منذ رفع العقوبات في يناير/كانون الثاني عام 2016، وتقول إيران أنّها تحتاج إلى ما يصل 50 مليار دولار كاستثمارات أجنبية لإعادة بناء اقتصادها المعزول. لكن مع وجود «ترامب» في رئاسة الولايات المتّحدة، قد يصبح كلّ ذلك سرابًا.

لكنّ ديكتاتور آخر في الشرق الأوسط قد عبّر عن سعادته بانتخاب «ترامب». فقد وصف الرئيس السوري «بشّار الأسد» خطّة «ترامب» للتنسيق مع روسيا، أكبر داعمي النظام السوري، في القتال ضدّ «الدولة الإسلامية»، بالخطّة «الواعدة». وجاءت تعليقات «الأسد» بعد يومٍ واحد من اتّهام جماعات حقوق الإنسان لحكومته بقتل 13 ألف شخصٍ في سجن سرّي منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011.

المصدر | فورين بوليسي

  كلمات مفتاحية

خامنئي ترامب إيران الولايات المتحدة