أعلن الجيش التركي، اليوم الخميس، مقتل 5 من جنوده في اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب شمالي سوريا.

وأوضحت المصادر أن 5 جنود قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجمات كبيرة ينفذها التنظيم ضد القوات التركية التي تتقدم بسرعة أكبر داخل مدينة الباب.

وكان 5 جنود آخرين قتلوا أمس الأربعاء، أضيف إليهم 10 آخرين في هجمات مشابهة مع تأكيد مصادر متعددة أن القوات التركية تمكنت بالفعل من دخول العديد من الأحياء في المدينة من المدخل الغربي.

وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي، اليوم الخميس، استهداف عشرات المواقع الخاصة بالتنظيم وقتل 48 من عناصره.

إلى ذلك، تقدمت فصائل «الجيش السوري الحر» المدعومة بالقوات المسلحة التركية، أمس الأربعاء، في الأطراف الغربية لمدينة الباب بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) وذلك بعد أن تمكنت خلال الأسابيع الماضية من حصار المدينة من 3 جهات.

وبحسب مصادر من مدينة الباب، فإن فصائل «الجيش الحر» المدعومة بالقوات المسلحة التركية سيطرت على جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي ومنطقة السكن الشبابي، غربي المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت المصادر أن التلال التي سيطر عليها «الجيش الحر» في الجهة الغربية تطل على المدينة بشكل مباشر، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة تجرى، بين قوات «درع الفرات» ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.

وكان الجيش التركي أكد، أمس الأربعاء، أن طائراته قتلت 58 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية» بمنطقة الباب شمالي سوريا، كما أعلن «الجيش السوري الحر» أنه قتل 30 عنصرا بالتنظيم وسيطر على مواقع استراتيجية، بينما قالت قوات النظام السوري إنها باتت على بعد 7 كيلومترات من الباب.

وقالت قيادة الأركان التركية إن 58 من أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا، وتم تدمير 254 هدفا تابعا للتنظيم خلال غارات على منطقة الباب، مضيفة أن 4 من جنودها قتلوا وجرح 15 آخرون أثناء مواجهات في إطار عملية «درع الفرات».

من جهته، أعلن «الجيش الحر» أنه قتل 30 من أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية»، فضلا عن سيطرته على تلال هايز الاستراتيجية، وعلى مواقع في الأحياء الغربية من مدينة الباب، بينما تتواصل المعارك في محيط جبل عقيل الاستراتيجي الذي يطل على المدينة.

وبث «الجيش الحر» صورا لما قال إنها تثبت سيطرته على مواقع في قلب مدينة الباب، ومنها مشفى الجبل، كما بث صورا لقواته قرب إحدى الساحات الرئيسية ولأنفاق كان يستعملها تنظيم «الدولة الإسلامية».

من جهة أخرى، قالت «وكالة أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن 30 مدنيا قتلوا وجرح آخرون جراء غارات أمريكية وتركية وقصف مدفعي على مدينة الباب ومحيطها.

وذكرت الوكالة أن مقاتلي التنظيم صدوا هجوما للجيش التركي و«الجيش الحر» على منطقة السكن الشبابي غربي الباب، وهجوما آخر على بلدة بزاعة، بينما أقرت الوكالة بسيطرة «الجيش الحر» على مشفى الجبل وأجزاء من جبل عقيل.

وبالتوازي مع معارك «الجيش الحر»، أعلنت قوات النظام أنها باتت على بعد 7 كيلو مترات من مدينة الباب بعد سيطرتها على قرى المعزولة وحوارة تادف والمجبل جنوب الباب.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من النظام، أنه سيتم ترك مدينة الباب للسيطرة التركية في إطار ما يبدو أنه اتفاق مع روسيا، وذلك تزامنا مع تصريح لرئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، قال فيه إن بلاده تنسق مع كل من «التحالف الدولي» وروسيا للحيلولة دون وقوع أي حوادث غير مرغوبة أو اشتباكات.