الجيش التركي «يكذب» الرواية الروسية بشأن مقتل 3 من جنوده شمالي سوريا

الجمعة 10 فبراير 2017 06:02 ص

كذب الجيش التركي الرواية الروسية بشأن مقتل 3 جنود أتراك في قصف شنته مقاتلة روسية شمالي سوريا، أمس الخميس.

فبينما زعم الكرملين أن «غياب التنسيق في تقديم الإحداثيات» بين الجانبين التركي والروسي كان السبب في وقوع هذه القصف للجنود الأتراك «عن طريق الخطأ»، ردت رئاسة الأركان التركية، عبر بيان اليوم الجمعة، مؤكدها أنها أبلغت الجانب الروسي بإحداثيات عن موقع تواجد جنودها قبل يوم من استهدافهم.

وقالت رئاسة الأركان في بيان لها: «عناصرنا الذين تم استهدافهم (من مقاتلة روسية)، أمس، كانوا متواجدين في نفس المكان منذ حوالي 10 أيّام، وكنا قد أبلغنا الجانب الروسي بإحداثيات تمركزهم قبل يوم من استهدافهم».

وأضاف البيان أن «الجيش التركي أرسل في تمام الساعة 23:11 (20.11 توقيت غرينتش) من يوم 8 فبراير/شباط 2017 (الأربعاء)، إحداثيات المنطقة التي تتواجد فيها عناصره، إلى مركز العمليات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم (بريف اللاذقية غربي سوريا».

وتابع: «إرسال الإحداثيات جاء بعد سقوط صاروخ في نفس اليوم (الأربعاء) بمناطق سيطرة القوات الصديقة مصدره المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية».

وأشار البيان إلى أن «قيام الجيش التركي بتبادل المعلومات المتعلقة بتحركات قواته بسوريا مع الجانب الروسي، يأتي في إطار مذكرة تفاهم مبرمة بين الجانبين في 17 يناير/كانون الثاني الماضي؛ لتفادي وقوع أضرار بين وحداتهم العاملة هناك (سوريا)».

بيان رئاسة الأركان التركية جاء ردا على تصريحات للمتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، أمس الخميس، والذي ألقى مسؤولية قصف الجنود الأتراك «التي تم بالخطأ» على إحداثيات قدمها الجيش التركي لروسيا.

وأضاف «بيسكوف» في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: «للأسف استرشد جيشنا في شن ضربات على الإرهابيين بإحداثيات قدمها له شركاؤه الأتراك وما كان ينبغي أن يكون الجنود الأتراك موجودين في هذه الإحداثيات».

وأضاف: «كان غيابا للتنسيق في تقديم الإحداثيات. هكذا سأصوغ الأمر».

إلى ذلك، كشف مصدر في هيئة الأركان العامة التركية عن إنشاء تركيا وروسيا لجنة مشتركة بعد وقوع مقتل الجنود الأتراك بهدف منع حوادث مماثلة في المستقبل.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت القوات المسلحة التركية، عبر بيان، مقتل 3 من جنودها وإصابة 11 آخرين، إثر قصف بـ«الخطأ» شنته مقاتلة روسية على موقع تمركزها، خلال استهدافها مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب، شمالي سوريا.

ودعمًا لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب العام الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا.

وانطلقت العملية تحت اسم «درع الفرات»؛ بهدف تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا جنود أتراك مقتل قصف مقاتلة روسية سوريا الباب