غارة أمريكية تستهدف قياديا فرنسيا بـ«الدولة الإسلامية» قرب الموصل

السبت 11 فبراير 2017 05:02 ص

قال الجيش الأمريكي يوم الجمعة إنه استهدف القيادي الفرنسي البارز في تنظيم «الدولة الإسلامية» «رشيد قاسم» خلال هجوم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب الموصل شمالي العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال الميجور «أدريان رانكين جالوي» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "نقيم الآن نتائج هذا الهجوم وسنقدم مزيدا من المعلومات عندما تصبح متوفرة»، دون أن يقدم تفاصيل عما إذا كان قاسم قتل في العملية.

وفي باريس، رجح مسؤول في المخابرات الفرنسية مقتل «رشيد قاسم»، لكنه أوضح أنه لا يمكن تأكيد ذلك بشكل تام، وتقول مصادر فرنسية إن هذا الشاب الثلاثيني (من وسط فرنسا) ألهم أو حرض منفذي هجمات وقعت العام الماضي في مناطق فرنسية مختلفة.

وتعتقد الأجهزة الأمنية الفرنسية بأن «قاسم» هو من وجّه بتنفيذ الهجوم الذي استهدف في 26 يوليو/تموز الماضي كنيسة في مدينة روان (شمال غربي باريس)، وقتل فيه قس فرنسي ذبحا على يد عادل كرميش وعبد الملك بتيجان، بحسب الجزيرة.

وفي تلك الفترة، ظهر «قاسم» في تسجيل أشاد فيه بمحمد لحويج بوهلال منفذ عملية الدهس التي وقعت في 14 من الشهر نفسه في مدينة نيس، وأسفرت عن مقتل 86 شخصا.

يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قتل العديد من قادة «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، ومن أبرز هؤلاء أبو محمد العدناني وأبو عمر الشيشاني».

تفجيران انتحاريان

من جهة أخرى، قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 26 آخرون بينهم جنود عراقيون، في تفجيرين انتحاريين متزامنين، بالموصل.

وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان إن الانفجار الأول وقع في حي الزهور شمال شرق الموصل، ونفذه انتحاري بحزام ناسف مستهدفا مدنيين في مطعم شعبي، بينما استهدف تفجير انتحاري ثان بسيارة ملغمة تجمّع مقاتلين من الجيش العراقي، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 9 مدنيين.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصدر عسكري عراقي أن 10 أشخاص بينهم ضابط قتلوا في التفجيرين.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع العراقية إن طائرات الجيش نفذت غارات على أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي تسيطر عليه ميليشيا الحشد الشعبي، مضيفة أن الغارات نُفذت بناءً على معلومات استخبارية، وأصابت أهدافا ومواقع لتخزين أسلحة رشاشة ثقيلة في أطراف المحور الغربي من الموصل.

وفي 17 من أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة مدينة الموصل من أربعة محاور بمشاركة أكثر من 100 ألف عنصر أمن من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية مسلحة) وبإسناد من التحالف الدولي وتمكنت القوات من استعادة أجزاء كبيرة من المدينة.

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل التحالف غارة قيادي فرنسي