قوات «درع الفرات» تدخل آخر معاقل «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب شرق حلب

السبت 11 فبراير 2017 03:02 ص

أعلن ناشطون سوريون أن قوات عملية «درع الفرات» التي تنفذها فصائل مسلحة من المعارضة السورية مدعومة من الجيش التركي دخلت مدينة الباب شرق محافظة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح الناشطون أن القوات المشاركة في العملية تمكنت، اليوم السبت، من تحقيق تقدم كبير في معركة السيطرة على مدينة الباب من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبسطت السيطرة على عدد من المواقع في أطراف المدينة الغربية والواقعة إلى الشرق من جبل الشيخ عقيل، من بينها مبنى الحزب، الذي كان مقرا لفرع «حزب البعث» في المدينة.

وأشار الناشطون إلى أن هذا التقدم جاء بعد قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما تستمر المواجهات بين الطرفين، حيث يسعى عناصر التنظيم من منع قوات «درع الفرات» من إنجاز مزيد من المكاسب الميدانية واستعادة السيطرة على ما خسروه، إضافة لاشتباكات بينهما عند الأطراف الشمالية والجنوبية الغربية.

من جانبه، قال قائد عسكري في لواء «السلطان مراد» لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، اليوم السبت، إن مسلحي «الجيش السوري الحر»، القوة السورية الكبرى المشاركة في عملية «درع الفرات»، سيطرت اليوم على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع عناصر «الدولة الإسلامية».

وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المعارك أصبحت داخل المدينة، مشيرا إلى أن المواجهات أصبحت وجها لوجه، فيما استهدف الطيران الحربي التركي بعدة غارات مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل مدينة الباب وعلى أطرافها.

وأضاف المصدر ذاته: «بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات درع الفرات متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر».

وأعلن المسؤول العسكري عن وصول معلومات من داخل المدينة تقول إن تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأ بسحب قواته باتجاه الجنوب الشرقي.

يأتي ذلك في وقت تضيق فيه القوات الحكومية السورية الخناق على مسلحي «الدولة الإسلامية» في المنطقة وباتت قاب قوسين من دخول مدينة الباب من الجانب الجنوبي، وذلك بعد بسط سيطرتها على قرية أبو طلطل ووصولها إلى قرية تادف المحاذية.

وفي غضون ذلك، أعلن مصدر من قوات «الدفاع الوطني» المقاتلة في صفوف الجيش الحكومي إن الطريق الوحيد لتراجع مسلحي «الدولة الإسلامية» من الباب عبر الجهة الجنوبية تم قطعه، بعد سيطرة الجيش على مرتفعات استراتيجية في ريف المدينة الجنوبي.

وأصبح الجيش، بالتالي، على مشارف المدينة، حيث أعلن أن المسافة التي تفصله عن مدينة الباب لا تتجاوز كيلومترا و500 متر.

وتنفذ تركيا في شمال سوريا، منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي تنظيم «الجيش السوري الحر» وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة الحدودية مع تركيا.

وتمكنت القوات التركية، بالتعاون مع مجموعات «الجيش السوري الحر» المعارض لدمشق، من السيطرة على مدينة جرابلس وريفها، التي كانت تشكل آخر معقل كبير لـ«الدولة الإسلامية» على الحدود مع تركيا، لتنتزع لاحقا المنطقة الواقعة بين مدينتي أعزاز والراعي.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن وزير الخارجية التركي «مولود شاويش أغلوا»، أن «الجيش السوري الحر» حرر من قبضة «الدولة الإسلامية» مدينة دابق، بدعم من القوات التركية، ليواصل تقدمه باتجاه الباب، وطرد مسلحي التنظيم منها نحو عمق سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا حلب الباب درع الفرات الدولة الإسلامية الجيش الحر

«الجيش الحر» مدعوما بالقوات التركية يفرض كامل سيطرته على مدينة الباب السورية