«عون»: سلاح «حزب الله» مكمل للجيش وبقاء «الأسد» أفضل ولا أمانع زيارة إيران

الأحد 12 فبراير 2017 06:02 ص

اعتبر الرئيس اللبناني «ميشال عون»، سلاح «حزب الله» مكملا لسلاح الجيش في بلاده، مشيرا إلى أنه لا يجد مانعا من زيارة إيران.

جاء ذلك، خلال لقاء أجراه مع فضائية «سي بي سي» المصرية، على هامش زيارة رسمية إلى القاهرة، تبدأ غدا الإثنين.

وقال «عون»: «طالما هناك أرض تحتلها (إسرائيل) التي تطمع أيضا بالثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة (إسرائيل)، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح (يقصد سلاح حزب الله)، لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية».

وردا على سؤال «هل سيضمن العماد عون أن لا يوجّه سلاح حزب الله إلى الداخل اللبناني»، قال: «أكثر من مضمون.. هو حقيقة.. أولًا هو مضمون من حرب الله لأنه يعرف حدود سياسته وحدود حمل سلاحه إلى أين، ونحن لدينا عامل ثقة وغير ذلك نحن لن نرضى بأن تتطور القضية إلى المس بالأمن داخل لبنان».

وأشار إلى أن سلاح المقاومة ليس مناقضًا لمشروع الدولة و«إلا لا نتعايش معه، بل هو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان، وإلا لا يقبله الآخرون أيضًا».

وأكد «عون» أن «سكان جنوب لبنان يدافعون عن أنفسهم عندما تهددهم (إسرائيل)»، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لم تنسحب من معظم الأراضي اللبنانية «إلا بضغط المقاومة».

سوريا

وردًا على سؤال المذيعة حول تدخل «حزب الله» في سوريا ضمن صراع إقليمي، قاطعها «عون» قائلًا: «هل تعبرين أن قتال النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية صراع إقليمي؟»، مضيفًا أن «مصر وكل الدول العربية بما فيهم السعودية اتحدوا لمحاربة الارهاب»، بحسب قوله.

واعتبر «عون» أن المشكلة في الارهاب كانت موجودة، وأن تدخل «حزب الله» جاء بعد تدخل المجموعات الإرهابية في لبنان، وأضاف: «عرسال وادي خالد في لبنان.. نحن نحارب الارهاب على أرضنا اللبنانية إنما هناك مستودع في سوريا يأتي منه الارهاب إلى لبنان»،

وتابع قائلًا: «عندما تم تحرير القلمون لم يعد هناك خطر من الاجتياح لأن قوى الارهاب أصبحت محدودة جدًا».

وشدد «عون» على أن مسيحيي الشرق يعيشون الخطر حيث هاجر قسم كبير من العراق وسوريا، مناشداً الضمير العالمي بضرور الاستيقاظ لإنقاذ المسيحية المستهدفة من التكفيريين الذين هم أيضاً ضد المسلمين.

وعن الوضع في سوريا، أكد «عون» أن الدول المشاركة حاليا في مؤتمر أستانا، اعترفت ببقاء «بشار الأسد» في الحكم، مضيفا «أنه وبغياب الجيش السوري، كونه قوة عسكرية مركزية، لن يتم حفظ الأمن في سوريا وستعيش حالة من الفوضى».

وعن تصريحاته بشأن ضرورة بقاء «الأسد» في حكم سوريا كحل للأزمة، أكد «عون» أن هذه التصريحات تأتي بعد أن أثبتت كافة المباحثات ضرورة هذا الأمر، لافتاً إلى أنه في حالة رحيل «الأسد» سوف تتحول سوريا إلى ليبيا جديدة.

وبين الرئيس اللبناني أن الصراع السوري أدى إلى اهتزاز العلاقة بين الدول العربية.

كما أكد وجوب أن يكون التفكير في حل لتسوية الأزمة السورية شاملًا، وأن تقوم على أساس الإبقاء على الدولة الموحدة.

وكشف الرئيس اللبناني عن أن هناك مليون و700 ألف لاجئ ببلاده، مشدداً على أن هذا الرقم كبير للغاية مع إمكانيات بلاده، خاصة أنهم لم يستقبلوا المساعدات الكافية لذلك.

العرب والخليج

واعتبر «عون» أن الدول العربية جميعا دولا شقيقة و«الخلاف لا يعني التحزب، ويجب وضع كافة الإمكانيات لخدمة القضاء العربية»، مؤكدًا أن «لبنان ليس بحاجة لتأكيد عروبته، وأن مصر على وجه الخصوص تدرك ذلك جيدا».

في الوقت نفسه، رحب «عون» بزيارته إلى طهران، رافضاً الإفصاح عما إذا كان قد تم توجيه الدعوة له للقيام بتلك الزيارة أم لا.

وعن العلاقات اللبنانية الخليجية، لفت «عون» إلى أنها عادت إلى طبيعتها، قائلًا: «نبحث إعادة المساعدات العسكرية في وقت قريب»، مشيرًا إلى أن كل الشوائب التي علقت بالعلاقات اللبنانية السعودية تم إزالتها.

ورفض «عون» الكشف عن كواليس كل ما دار بينه والمسؤولين السعوديين قائلاً: «هناك بعض المباحثات بين الدول لا يُمكن الحديث عنها».

ونفى الرئيس اللبناني، أن يكون حواره مع المسؤولين السعوديين قد تطرق إلى «الملف السوري»، كما أبدى الاستعداد «لبذل أي دور لحل المشكلات في المنطقة».

وعن زيارته إلى مصر، قال «عون» إن آخر زيارة له إلى القاهرة كانت عام 1962، وإن الزيارة المرتقبة سيتبادل فيها الآراء مع القيادة المصرية حول الأوضاع العربية، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن للأوضاع العربية أن تظل كما هي.. ويجب أن نعمل على إنهاء المشكلات في المنطقة».

وأكد أن قضية مكافحة الإرهاب ستتصدر محادثاته مع القيادة المصرية، لأن انتشار هذه الظاهرة يؤدي إلى ضرب استقرار مصر ولبنان.

وعن زيارته إلى الأزهر والكاتدرائية عند زيارته لمصر، لفت إلى أن ذلك يأتي في إطار احترام التعددية الدينية والفكرية.

  كلمات مفتاحية

عون سوريا الخليج السعودية مصر حزب الله إسرائيل