«فتح» تتهم قطر وتركيا بتوسيع رقعة الانقسام الفلسطيني عبر دعم «حماس»

الأحد 12 فبراير 2017 07:02 ص

اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» دولتي قطر وتركيا، بتوسيع رقعة الانقسام الفلسطيني، عبر دعم حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

وقالت حركة «فتح»، في بيان لها الأحد، إنها تستغرب «سلوك بعض الأطراف الإقليمية التي تجاوزت من خلالها عن سابق إصرار السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يعزز سلطة الانقلاب في قطاع غزة على حساب الشرعية»، في إشارة إلى «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

وبحسب «الألمانية»، انتقدت الحركة إعلان «حماس» عن نية قطر تقديمها مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لصالح حل أزمات في قطاع غزة، معتبرة ذلك «التفافا على الشرعية الفلسطينية».

كما انتقدت ما جاء على لسان السفير القطري «محمد العمادي»، الذي يترأس اللجنة القطرية لإعمار غزة، لمواقع إسرائيلية من اتهامات للسلطة الفلسطينية بعدم التعاون في حل أزمة الكهرباء في القطاع.

وفي الوقت ذاته، استغربت «فتح» استضافة مدينة إسطنبول التركية مؤتمرا لفلسطيني الخارج «بدون علم أو تنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني مد النهج الانقسامي إلى الشتات بما يؤسس إلى محاولات جديدة لخلق كيانات وهمية لا تفعل شيئاً سوى بث المزيد من الفرقة في الصف الفلسطيني».

وأكدت «فتح» أنها «مع أي دعم يقدم من قبل الأشقاء في تركيا وقطر للتخفيف من معاناة شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي الظالم، لكننا نرفض توجيه أية اتهامات أو افتراءات تشكك بالتزام السلطة الفلسطينية بمسؤولياتها كاملة حيال قطاع غزة، كما نرفض انخراط هذه الأطراف بحملة لتبرير استمرار الانقسام».

وختمت «فتح» بيانها بتأكيد أنها «لن تسمح بتجاوز ممثله الشرعي والوحيد والالتفاف على السلطة الشرعية الفلسطينية تحت أية ذريعة» وأنها ستحافظ على «القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي حافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية».

من جانبه، قال «محمد صالح المسفر»، الأكاديمي القطري: «يعز علينا -نحن أهل قطر- أن جهودنا في مساعدة أهلنا في قطاع غزة المحاصرة تقابل بنكران وتشويه من (كتبة فتح) وبعض قادتها، عندما يقول أحدهم إن المساعدات القطرية تقدم لحماس وليس للشعب الفلسطيني، وآخر يقول إنها مساعدات لزيادة الفرقة بين حماس وفتح، يا للهول من هذه الأقوال وغيرها!».

وهذه ليست المرة الأولى الأولى التي تبدي فيها السلطة الفلسطينة وحركة «فتح»، مخاوف من تجاوزها لصالح قطاع غزة.

وسبق لـ«سفيان أبو زايدة» القيادي في حركة «فتح»، قال إن السلطة تخشى من مخطط تقوده «حماس» بالتعاون مع جهات إقليمية لمساعدتها في فصل غزة عن الضفة.

وأضاف «أبو زايدة» أنه رغم تخوف السلطة، إلا أنها لا تنتقد دور قطر بوضوح، وتصر على الصمت حول هذا الموضوع.

إلا أن السفير «العمادي» نفى أن يكون لقطر أي هدف سياسي، وراء تقديمها للمساعدات لغزة.

والتمويل القطري الأخير لإعمار غزة، سبقه سلسلة من التبرعات المالية مصحوبة بدعم سياسي غير مسبوق للقضية الفلسطينية في العقد الأخير.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله، تتلقى معونات مالية من الاتحاد الأوروبي قدرت في عام 2013 بمبلغ 575 مليون دولار، كما قدمت المملكة العربية السعودية في الفترة من عام 2007 إلى 2013، مليارا و293 مليون دولار كما تلقت في نفس الفترة مبالغ من قطر والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر.

وكانت «آمد للإعلام / رام الله»، نشرت مؤخرا، تقريرا نسبته إلى جهة حكومية سيادية قطرية أن مقدار المساعدات التي قدمت لسلطة «عباس» في رام الله عن عام 2013 مبلغ 239 مليون دولار، بينما وزارة المالية الفلسطينية تؤكد أن الدعم الذي وصل رسميا عام 2013 لم يتجاوز 40 مليون دولار، مؤكدة اختفاء 200 مليون دولار، وهو ما دفع «عباس» لغعلان التحقيق في ذلك الأمر.

إضافة إلى ذلك دفعت قطر للسلطة مبلغ 12 مليون دولار مساعدة للاتحاد الرياضي، ولم يتم توريده إلى خزينة الدولة حسب التقرير السابق.

  كلمات مفتاحية

حماس فتح قطر تركيا غزة الضفة السلطة الفلسطينية

العمادي يتهم مصر باستغلال الحصار والانقسام اقتصاديا