«أوبك»: خفض السعودية لإنتاج النفط في يناير يعزز الالتزام بالاتفاق

الاثنين 13 فبراير 2017 04:02 ص

خفضت السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها النفطي بشكل كبير في يناير/ كانون الثاني لدعم الأسعار وتقليص تخمة المعروض بما ساهم في رفع نسبة الالتزام باتفاق خفض الإمدادات الذي أبرمته المنظمة إلى مستوى قياسي يزيد على 90%.

وتعكف أوبك على خفض إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير/ كانون الثاني.

واتفقت روسيا وعشر دول أخرى من خارج المنظمة على خفض الإنتاج بنصف هذا المقدار.

وأظهرت بيانات من مصادر ثانوية تستعين بها أوبك لمراقبة إنتاجها انخفاض إمدادات الأعضاء الأحد عشر الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 29.888 مليون برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني. ونشرت أوبك البيانات في تقريرها الشهري يوم الاثنين.

وقلصت أسعار النفط خسائرها المبكرة بعد نشر التقرير ليجري تداولها فوق 56 دولارا للبرميل.

وتعني التخفيضات التزاما بنسبة 93% بالاتفاق استنادا إلى أرقام أوبك.

وفي الأسبوع الماضي قدرت وكالة الطاقة الدولية نسبة الالتزام عند 90% واصفة إياها بأنها نسبة قياسية.

وأبلغت السعودية أوبك بأنها خفضت الإنتاج بمقدار أكبر مما قدرته المصادر الثانوية إذ قلصت إنتاج يناير كانون الثاني أكثر من 700 ألف برميل يوميا إلى 9.748 مليون برميل يوميا وهو مستوى إنتاج أقل من المطلوب منها بموجب اتفاق أوبك.

وقال التقرير إن إنتاج جميع الدول الأعضاء في أوبك - بما فيها نيجيريا وليبيا المعفيتان من اتفاق الخفض - هبط 890 ألف برميل يوميا إلى 32.14 مليون برميل يوميا.

وفي حين من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على خام أوبك 32.14 مليون برميل يوميا في 2017 فإن التقرير يشير إلى أن متوسط فائض المعروض سيصل إلى الصفر إذا أبقت أوبك الإنتاج مستقرا. وأشار تقرير الشهر الماضي إلى فائض قدره 985 ألف برميل يوميا.

ولم تكشف أوبك في تقريرها المنشور يوم الاثنين عن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وكانت رويترز اطلعت على نسخة سابقة من بيانات المصادر الثانوية الأسبوع الماضي أشارت إلى أن مستوى الالتزام بالاتفاق يبلغ 92 %.

قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن إنتاج النفط العالمي هبط في يناير/ كانون الثاني مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بخفض الإمدادات لتسريع عودة التوازن إلى السوق بعدما شهدت واحدا من أكبر فوائض المعروض خلال جيل.

ونزلت إمدادات النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بما في ذلك مليون برميل يوميا في إنتاج أوبك ليصل الالتزام المبدئي باتفاق خفض الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 90 بالمئة.

وكان منتجو النفط توصلوا لاتفاق في ديسمبر/ كانون الأول على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بهدف تعزيز الأسعار.

وقالت وكالة الطاقة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة «بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون بقدر أكبر من المطلوب. وهذا الخفض الأولي بالتأكيد واحد من أكبر التخفيضات في تاريخ مبادرات أوبك لتقليص الإنتاج».

وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها إنها رفعت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 1.4 مليون برميل يوميا وعزت ذلك إلى التحسنات التي شهدها النشاط الصناعي في الآونة الأخيرة.

ومما يؤدي إلى تعقيد الصورة وإبطاء وتيرة استعادة التوازن في السوق ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك.

فبعد انخفاض الإنتاج من خارج المنظمة بمقدار 0.8 مليون برميل يوميا العام الماضي من المتوقع أن ينمو 0.4 مليون برميل يوميا في 2017 مع وصول إجمالي نمو الإنتاج في البرازيل وكندا والولايات المتحدة إلى 750 ألف برميل يوميا.

  كلمات مفتاحية

أوبك السعودية تخفيض إنتاج النفط