«الحريري» في أول مواجهة مع «عون»: سلاح «حزب الله» غير شرعي

الأربعاء 15 فبراير 2017 09:02 ص

أكد رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، اليوم الثلاثاء، مجددا رفضه لسلاح «حزب الله» ولتدخل هذا الحزب في سوريا، منددا بـ«جرائم نظام الأسد»، كما شدد على أن هذه المواضيع لا تزال محور خلاف داخل الحكم اللبناني.

جاء كلام «الحريري» بعد يومين على تصريحات لرئيس الجمهورية اللبنانية «ميشال عون» اعتبر فيها سلاح «حزب الله» «مكملا» للجيش اللبناني؛ في أول مواجهة على ما يبدو بين الرجلين، الذين تقلدا منصبيهما قبل عدة أشهر في سياق صفقة لحل مسألة الفراغ في السلطة الذي دام لعامين ونصف العام، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال «الحريري» في مهرجان أقيم في وسط بيروت في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال والده «رفيق الحريري»: «نحن فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الاستقرار، لكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت».

وعدد من هذه الثوابت المحكمة الدولية التي تنظر في التفجير الذي أودى بحياة والده و22 شخصا آخرين في 2005، و«نظرتنا لنظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط حزب الله في سوريا».

وأضاف: «هناك خلاف في البلد وخلاف حاد حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا»، مؤكدا على أنه «ليس هناك توافقا حول هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار»، الذي ينعقد دوريا بين ممثلين عن أبرز الأطراف اللبنانيين في محاولة لإيجاد حلول للازمات المتعددة في البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

وقال الحريري: «ما يحمي البلد هو أن هناك إجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة».

وردا على سؤال حول سلاح «حزب الله»، قال «عون» قبل يومين لقناة «سي بي سي» المصرية: «طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل (...) وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح؛ لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه».

وأكد أن «سلاح حزب الله لا يتناقض مع مشروع الدولة (...) فهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان، وعدم استعمال السلاح في الداخل اللبناني هو حقيقة قائمة».

وقبل انتخابه رئيسا للبنان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إطار تسوية سياسية جاءت بـ«الحريري» رئيسا للحكومة، كان «عون» يعد أبرز حلفاء «حزب الله». وبعد وصوله إلى الرئاسة، قال «عون» إنه سيكون على مسافة واحدة من كل الأطراف.

وساهمت الحرب في سوريا منذ اندلاعها في مارس/آذار 2011، في تعميق الهوة على الساحة اللبنانية بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، لا سيما مع بدء تدخل «حزب الله» في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا في 2012.

ويتهم «سعد الحريري» النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده. وخاض منذ دخوله معترك السياسة قبل 12 عاما مواجهات سياسية عدة مع «نظام بشار الأسد» وحزب الله، لكنه اضطر مرارا إلى التنازل لهذين الخصمين القويين.

إلا انه لم يخضع للضغوط التي تعرض لها من الحزب الشيعي للتنصل من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال والده والتي أنشئت في العام 2009 واتهمت عناصر من «حزب الله» بالتورط في عملية الاغتيال.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان الحريري عون حزب الله سلاح