مشاورات تمهيدية في أستانة بين موسكو وطهران ونظام «الأسد».. و«الجيش الحر» يعلن مشاركته

الأربعاء 15 فبراير 2017 10:02 ص

قال مصدر قريب من مفاوضات أستانة، اليوم الثلاثاء، إن وفودا وصلت إلى العاصمة الكازاخستانية تجري مشاورات تمهيدا للجولة الثانية من المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية، فيما أعلن «الجيش السوري الحر» ، أنه سيشارك بوفد في المفاوضات.

وقال المصدر إن الوفد الروسي التقى مع الوفد الإيراني ثم مع ممثلي وفد نظام «بشار الأسد» ، وذلك قبل مشاورات بين الأخير وطهران، حسب موقع «روسيا اليوم» .

ومن المقرر أن تلتئم الجولة الثانية من مفاوضات أستانة، يومي 15-16 من الشهر الجاري وراء الأبواب الموصدة، لكن من المخطط إجراء مؤتمر صحفي في أعقابها.

ووصلت للمشاركة في اللقاء وفود عن كل من روسيا وإيران ونظام «الأسد» والأمم المتحدة، فيما أكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أنه يتوقع وصول باقي المشاركين، وبينهم ممثلون عن تركيا والأردن والمعارضة السورية المسلحة.

بينما لم تتأكد بعد مشاركة واشنطن في المفاوضات من عدمه.

تمثيل المعارضة المسلحة

وحول تمثيل المعارضة السورية المسلحة في الجولة الثانية من المفاوضات، قال ممثل عن المعارضة إن مجموعات معينة منها قد تشارك.

وفي حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية رجح الممثل، الذي رفض الكشف عن هويته، أن تشارك المعارضة المسلحة في اللقاء، لكنه أشار إلى أن الحديث لا يدور عن جميع مجموعاتها.

وبحسب قول الممثل، فإن انتهاكات الهدنة من قبل النظام تحول دون مشاركة جميع أطياف المعارضة المسلحة في المفاوضات.

في سياق متصل،أعلن ممثلو «الجيش السوري الحر» ، في بيان صدر الثلاثاء، أنهم سيشاركون في محادثات أستانة.

وجاء في البيان إن «وفد صغير من قيادي وممثلي الجيش السوري الحر يتوجه إلى أستانة للمشاركة في المناقشات التقنية حول نظام وقف النار. ومن المتوقع أن تمهد المباحثات لمفاوضات جنيف» .

موضوع المباحثات

وبشأن تفاصيل جدول أعمال المباحثات المرتقبة في أستانة، قال وزير الخارجية الكازاخستاني، «خيرت عبد الرحمنوف» ، إن اجتماع أستانة سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة.

وفي تصريحات للصحفيين اليوم، أوضح «عبد الرحمنوف» ،

أن صيغة «أستانة2» ستكون على الأغلب مثلما كانت عليه لقاءات «أستانة1» في يناير/كانون الثاني الماضي. 

وأضاف أنه من المنتظر أن يتم الاتفاق على وثيقة لإنشاء مجموعة عمل لمراقبة وقف إطلاق النار.

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، استضافت العاصمة الكازاخستانية أستانة مشاورات بين وفدي نظام «الأسد» والمعارضة السورية المسلحة في إطار وساطة من البلدان الضامنة لوقف إطلاق النار في هذا البلد (روسيا وتركيا وإيران).

وأكدت موسكو مرارا أن مفاوضات أستانة ليست بديلا عن صيغة جنيف، التي تنطلق جولة جديدة منها في الـ20 من الشهر الجاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أستانة سوريا الجيش الحر روسيا تركيا