تقرير للأمم المتحدة يحذر من فيضان كارثي لنهر الفرات في سوريا

الأربعاء 15 فبراير 2017 02:02 ص

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من خطر فيضان كارثي مقبل في سوريا، عند سد الطبقة المعرضة إلى الخطر في نهر الفرات نتيجة لارتفاع منسوب المياه والتخريب المتعمد من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، والضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ويحتجز السد مياه نهر الفرات على بعد 40 كيلومترًا عن مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014، بحسب «رويترز».

وأفاد تقرير للأمم المتحدة، بأن منسوب مياه النهر ارتفع حوالي عشرة أمتار منذ 24 يناير/كانون الثاني لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى فتح التنظيم ثلاث بوابات للسد مما غمر المناطق الواقعة على ضفتي النهر باتجاه المصب بالمياه.

وأضاف التقرير «وفقاً للخبراء المحليين فإن أي ارتفاع آخر في منسوب المياه سيغمر قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر وقد يضر بسد الطبقة الأمر الذي ستكون له تداعيات إنسانية كارثية في كل المناطق ناحية المصب».

وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها أن أضراراً لحقت بالفعل بمدخل السد نتيجة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وتابعت «فعلى سبيل المثال أضرت ضربات جوية على ريف الرقة الغربي يوم 16 يناير 2017 بمدخل سد الفرات (الطبقة) مما قد يؤدي إلى فيضان واسع النطاق بالرقة وحتى دير الزور إذا لحقت به أضرار أخرى».

وحذرت الأمم المتحدة، أيضاً، من خطر انهيار سد الموصل على نهر دجلة في العراق مما قد يؤثر على 20 مليون شخص.

 وظل السد قائماً تحت سيطرة التنظيم لبعض الوقت في 2014 لكنه لا يزال في خطر وبحاجة لإصلاحات مستمرة لتفادي وقوع كارثة.

وقالت «ليز جراند»، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، الشهر الماضي، وهي أستاذة في علم المياه وخبيرة في سد الموصل: إن أي تدفق كارثي قد يتسبب في عواقب هائلة. وتجهز الأمم المتحدة رداً دوليا في حالة انهيار سد الموصل.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن «الدولة الإسلامية تتراجع وإن مقاتليها تعمدوا تدمير البنية الأساسية الحيوية بما في ذلك ثلاث محطات للمياه وخمسة أبراج للمياه في الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير/كانون الثاني».

وأضاف التقرير: «تفيد تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية زرع ألغاماً في محطات ضخ المياه على نهر الفرات مما يعيق ضخ المياه، ويلجأ السكان إلى مياه غير معالجة من نهر الفرات».

وتبعد دير الزور حوالي مسافة 140 كيلومتراً عن الرقة باتجاه المصب وتحاصرها «الدولة الإسلامية. وتقدر الأمم المتحدة أن هناك 93 ألفاً وخمسمائة مدني محاصرين في المدينة وتُسقط الغذاء عليهم من الجو منذ عام.

وتنفذ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة عملية على مراحل لتطويق الرقة وتقدمت حتى كيلومترات قليلة من السد.

وقالت القوات في السابق إن الضربات الجوية لا تستهدف التنظيم قرب السد لتفادي إلحاق الضرر به.

  كلمات مفتاحية

تقرير الأمم المتحدة فيضان كارثي الفرات سوريا

«قابوس» يستقبل «روحاني» لبحث الملف النووي وسوريا واليمن والعلاقات الخلجية