أمرت السلطات الأنغولية بإغلاق مدرسة مرتبطة بحركة زعيم منظمة الكيان الموازي «فتح الله كولن»، الذي تتهمه تركيا بأنه يقف وراء الانقلاب الفاشل ضد الرئيس «رجب طيب أردوغان، بحسب ما أعلن مسؤول رسمي الأربعاء.

وجاء في المرسوم الذي وقعه الرئيس الأنغولي «ادواردو دوس سانتوس»، أن الإغلاق جاء لحماية مصلحة وأمن المواطنين...ولضمان سلامة أراضي البلاد.

كما أبعدت لواندا كل الموظفين الأتراك الذين يعملون في مدرسة (كوليغيو اسبيرانسا انتلاناسيونال) (كويسبي) وعائلاتهم، وهم بمجملهم 66 شخصا، مبررة الإغلاق بأنه جاء لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وترتبط حركة هيزمت (خدمة) التي تدير المدرسة بـكولن، وتشغل الحركة مدارس أخرى في جميع أنحاء العالم بما فيها أفريقيا.

ودافع وزير الداخلية الأنغولي «أنجيلو دي فييغا تافاريس» الأسبوع الماضي، عن الإغلاق خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي، وقال إنه قرار سيادي على لواندا أن تتخذه.

وأضاف: «لا علاقة لقرار الحكومة الأنغولية بأي ضغط من دولة أخرى».

وأغلق المغرب ودول أخرى كل المدارس المرتبطة بكولن في المملكة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

وهذه المدارس رائجة في أوساط الطبقة الوسطى في أفريقيا، وتصنف أحيانا بأنها الأفضل من حيث الأداء في أماكن انتشارها.

وحث «أردوغان» الزعماء الأفارقة على مساعدته في محاربة حركة «كولن» خلال جولة أخيرة له في القارة.

ويتهم المسؤولون الأتراك «كولن» باستخدام شبكته التربوية الواسعة لتعزيز نفوذه ولإدارة دولة موازية داخل تركيا حاولت إسقاط «أردوغان من خلال انقلاب 15 يوليو (تموز) الفاشل، وهو ما ينفيه «كولن» باستمرار.