«قاسمي»: زيارة «روحاني» إلى عمان والكويت مؤشر لوجود إرادة مشتركة لتطوير العلاقات الودية

الجمعة 17 فبراير 2017 07:02 ص

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» زيارة الرئيس «روحاني» إلى سلطنة عمان والكويت مؤشرا لوجود إرادة مشتركة لتطوير العلاقات الودية بين ضفتي الخليج العربي.

وفي تصريح أدلى به «قاسمي» مساء الخميس حول الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس «روحاني» إلى سلطنة عمان والكويت قال، «إن هذه الزيارة التي جرت في هذه الظروف الخاصة والحساسة للمنطقة مؤشر على الإرادة المشتركة لدى الدول الثلاث لتطوير العلاقات الودية بين ضفتي الرقعة المائية الاستراتيجية الخليج (الفارسي)» على حد قوله.

علاقات واسعة مع إيران

وأوضح بأن زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان والكويت جاءت تلبية لدعوة من رئيسيهما. مضيفا أن «السلطان قابوس سلطان عمان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يدعوان إلى علاقات واسعة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبما يتجاوز العلاقات الثنائية فإنهما يرغبان بإيجاد آلية جماعية بمشاركة إيران ودول المنطقة للحوار حول أمن واستقرار المنطقة ومواجهة التهديدات والهواجس المشتركة ومنها مكافحة الإرهاب والتطرف».

وأشار «قاسمي» إلى أن زيارة الرئيس «روحاني» إلى عمان والكويت حظيت بترحيب كبير من لدن مسؤولي وشعوب المنطقة ووسائل إعلامها خاصة وأن بعض اللاعبين الدوليين سعوا خلال الأسابيع الأخيرة لإثارة التفرقة بين الدول الإسلامية من أجل تحقيق مصالحهم، وأضاف، أن هذه الزيارة والترحيب الواسع بها مؤشر إلى أن سياسات القوى الدولية الاستفزازية قد أعطت نتائج عكسية وأن إرادة الشعوب والحكومات بعيدة النظر قد ازدادت لتطوير التعاون».

تطوير العلاقات الإيرانية العمانية

وقال، إنه وبعد تحسن الحالة الصحية وفترة النقاهة لسلطان عمان، تعتبر زيارة رئيس الجمهورية أول زيارة لرئيس إلى عمان خلال العامين الأخيرين، وقد تم خلالها فضلا عن الاطمئنان إلى صحة السلطان قابوس، إجراء محادثات مكثفة ومفيدة حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والشعبية بين البلدين، وأصدر الطرفان تعليمات فورية إلى الأجهزة المعنية في البلدين لإزالة العقبات وتسريع التعاون».

وأعلن «قاسمي» بأن زيادة خطوط الملاحة البحرية بين موانئ البلدين وتسهيل إصدار تأشيرات الدخول السياحية والتجارية والتعاون المصرفي والاقتصادي والتأكيد على الإسراع في إنشاء خط أنبوب الغاز بين البلدين، كانت من ضمن الاتفاقات بين مسؤولي البلدين إيران وعمان خلال هذه الزيارة.

إشادة بالدور العماني

وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن رئيس الجمهورية أشاد خلال الزيارة بالدور والأداء البناء للسلطان «قابوس» في الملفات الاقليمية، وأعرب عن أمله بأن يتم سريعا وبنهج بناء وإنساني من قبل جميع أطراف النزاع إنهاء الحرب في اليمن الجارة الجنوبية لعمان، هذه الحرب التي أدت الى الحاق خسائر جسيمة بالبنية التحتية لهذا البلد الإسلامي وإيجاد ظروف إنسانية مؤسفة.

خفض التوتر في المنطقة

وأوضح «قاسمي» بأن زيارة الرئيس «روحاني» إلى الكويت جاءت ردا على زيارة أمير الكويت إلى طهران قبل أكثر من عامين ونصف العام وتلبية للدعوة الموجهة اليه منه وقال، إنه تم خلال هذه الزيارة فضلا عن العلاقات الثنائية البحث بصورة مفصلة ودقيقة حول الظروف الإقليمية والاليات المناسبة لخفض التوتر في المنطقة وارساء التعاون الجماعي.

وأضاف، أن أمير الكويت وصف بالمهمة تصريحات ووجهات نظر رئيس بلادنا النابعة من روح الأخوة الإسلامية واعرب عن ارتياحه وسروره للنهج البناء للبلاد لخفض حدة التوتر في المنطقة.

وقال «قاسمي»، إن أمير الكويت كان قد وجّه خلال الأسابيع الأخيرة رسالة إلى الرئيس «روحاني» طرح فيها آراء حول المحادثات الاقليمية.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى حضور جميع كبار المسؤولين في عمان والكويت في مراسم الاستقبال للرئيس روحاني وقال، إن هذه الزيارة القصيرة التي استغرقت 8 ساعات اثبتت الاهمية التي اولاها مسؤولو البلدين لها.

  كلمات مفتاحية

روحاني إيران عمان الكويت