خارجية مصر تتخلى عن صمتها: لا صحة لتوطين الفلسطينيين في سيناء

الجمعة 17 فبراير 2017 01:02 ص

قالت الخارجية المصرية إن الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء، شمال شرقي مصر، «عارٍ تماماً عن الصحة»، ولم تتطرق إليه أي محادثات سابقة، فيما لفت إلى أن سفير «إسرائيل» لم يخطر بلاده بقرار مغادرته.

جاء ذلك في تصريحات هاتفية للمتحدث باسم الوزارة، «أحمد أبوزيد»، لفضائية مصرية خاصة، نفى خلالها تصريحات لوزير «إسرائيل» قبل 3 أيام بشأن وجود اتفاق بأن تكون سيناء وطناً للفلسطينيين.

وأضاف المتحدث: «سيناء أراضٍ مصرية ولم تكن في أي مرحلة من المراحل محل حديث بين أي مسؤول مصري وأجنبي».

ونقلت وسائل إعلام تصريحات الوزير «الإسرائيلي» بلا حقيبة، «أيوب قرا»، الثلاثاء الماضي، التي قال فيها إن رئيس حكومته «بنيامين نتنياهو» سيبحث مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تبني ما وصفها بخطة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء.

وأكد «أبوزيد» أن «الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واضح ومعروف، وهو تأييد ودعم حل الدولتين، وهذا هو موضع التوافق الدولي، والموقف المصري يؤيد ذلك، والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي التي ستؤدي إلى التسوية بين الطرفين، بما يضمن تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته».

وأمس الأول الأربعاء، ألمح «ترامب» إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين و«الإسرائيليين».

وأعرب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «نتنياهو» في البيت الأبيض عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني- «الإسرائيلي»، «طالما يوافق عليه الجانبان سواء أكان ذلك بوجود دولة واحدة أو دولتين».

وحول أسباب مغادرة السفير «الإسرائيلي» للقاهرة، «ديفيد جوفرين»، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الأخير لم يخطر وزارة الخارجية بمغادرة البلاد، موضحا أنه في المعتاد أي سفير يغادر البلاد يخطر الوزارة بمغادرة البلاد وأن يحدد قائما بأعماله.

والثلاثاء الماضي، أكد جهاز الأمن الداخلي «الإسرائيلي» (الشين بيت)، عبر بيان، أن تل أبيب سحبت مؤقتا سفيرها في القاهرة بسبب مخاوف أمنية.

ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير «جوفرين»، إلا أن صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية قالت إن ذلك جرى في نهاية 2016.

ورغم توقيع «إسرائيل» و«مصر» على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا العلاقات على المستوى الرسمي ظل تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه تل أبيب.

لكن منذ قدوم «السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» لدولتها المزعومة. 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مصر سيناء توطين سفير إسرائيل ديفيد جوفرين