«ظريف»: إيران والسعودية ودول المنطقة لها مصلحة في إنهاء الأزمات

السبت 18 فبراير 2017 10:02 ص

قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إن جميع دول المنطقة بما في ذلك بلاده والسعودية لها مصلحة مشتركة في إنهاء الأزمات.

وأضاف «ظريف»، في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن الأمريكية «نعتقد أن جميع دول المنطقة بما فيها إيران والسعودية لها مصالح مشتركة في إنهاء الأزمات والحل الوحيد لليمن وسوريا والبحرين والدول الأخرى ، سياسي وإيران مستعدة للتعاون مع أي دولة في المنطقة لإنهاء الاضطرابات».

وحول ما يجري في اليمن، قال «ظريف في المقابلة التي أوردتها اليوم السبت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)”‘نحن ومنذ بدء الأزمة في اليمن أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار وحتى أرسلنا قبل كل ذلك رسالة إلى وزير الخارجية السعودي أعلنا فيها استعدادنا للتعاون الثنائي للحيلولة دون وقوع الأزمة في اليمن»، مضيفا أن إيران وكما أعلنت منذ عامين مستعدة للتعاون مع أي دولة لإنهاء النزاع في اليمن.

وتابع «جواد ظريف» أن مشروع أمريكا لإرسال القوات البرية الى سوريا لا يؤدي إلى اتساع نطاق التطرف فحسب، بل إنما يعد تهديدا جادا للأمن في المنطقة.

واستطرد أن «احتلال العراق من قبل أمريكا أدى إلى ظهور جماعة الدولة الإسلامية الإرهابية ولا شك أن تواجد قوات أجنبية في أرض عربية خلافا لرغبة حكومة وشعب ذلك البلد يعد ذريعة للجماعات المتطرفة والغوغائية لاستقطاب المزيد من الشباب ممن حرموا من حقوقهم بسبب السياسات المعتمدة».

وتابع «مع الأسف فإن أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الأخرى لم تفعل شيئاً لمكافحة داعش كما أن قوات هذه الدول لم تمنع داعش من التمدد في الأراضي العراقية بل أن إيران هي التي وقفت إلى جانب القوات العراقية لدحر داعش وأنها ستواصل دعمها في هذا المجال».

وحول تواجد حزب الله في سوريا، قال «ظريف» إن «ذلك تم بطلب من الرئيس السوري بشار الاسد وبهدف الحيلولة دون تمدد الإرهابيين إلى لبنان “أليس من المفروض أن نعرف بأن دخول الإرهابيين إلى لبنان سيكون تهديداً للجميع؟»

وحول تهديدات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ضد الاتفاق النووي، قال «ظريف» «لا شك أنهم لو كانوا قادرين على فعل شئ لكانوا فعلوا»، مشدداً بالقول إنه لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الذي استمرت المباحثات المتعلقة به أكثر من عامين.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تراشقاً لفظياً حاداً منذ وصف «ترامب»، خلال حملته الانتخابية للرئاسة، الاتفاق النووي، المبرم بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والمانيا والصين، بالكارثي وهدد بإلغائه.

ورد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية «علي خامنئي»، على ذلك بقوله إن بلاده ستحرق الاتفاق النووي إذا انتهكه الطرف الآخر واستمر البعض في التهديد بتمزيقه.

وتتهم دول الخليج إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وخاصة في البحرين، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، وتتهم السعودية طهران بدعم الحوثيين في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من عام ونصف، ضمن عاصفة الحزم، بينما يخوض البلدان حروباً بالوكالة في كل من سوريا والعراق.

أما طهران، فتتهم السعودية وقطر بدعم المجموعات المسلحة وتنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام، واستهداف المدنيين في اليمن، كما تشكل الجزر الثلاث طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبوموسى، محل نزاع بين إيران والإمارات.

وساءت العلاقات بين إيران والسعودية وهما قوتان إقليميتان متنافستان بعد مقتل مئات الأشخاص ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع أثناء موسم الحج عام 2015. وقالت إيران إن عدم كفاءة المنظمين كانت سببا في وقوع الكارثة وقاطعت الحج العام الماضي.

وتدهورت العلاقة أكثر عندما أعلنت السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر»، قبل عام مما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية سوريا العراق اليمن