قالت مصادر إن مجلس الشورى أرجأ مناقشة ملف تجنيس أبناء السعوديات من زوج أجنبي إلى وقت لاحق.

وكان أعضاء المجلس: الدكتورة «لطيفة الشعلان»، والدكتورة «هيا المنيع»، و«عطا السبيتي»، قد تقدموا خلال الدورة الماضية للمجلس بمقترح لتعديل بعض بنود نظام الجنسية، بما يمنح أبناء السعودية من زوج أجنبي الحق في الحصول على الجنسية.

وذكر عضو المجلس ونائب رئيس اللجنة الأمنية «عطا السبيتي» في وقت سابق أنه تم تكليف لجنة بدراسة المقترح بشكل كامل، لافتاً وفقاً لصحيفة «عكاظ» إلى أن اللجنة انتهت من دراسته، كما أقرته الهيئة العامة للمجلس، ولم يتبق سوى إدراجه في جدول أعمال المجلس، متوقعاً إدراجه خلال الأشهر القادمة.

بدورها، أكدت الشعلان في تصريح سابق ضرورة مراجعة الأنظمة والقوانين التي مضى على صدورها مدة طويلة كنظام الجنسية الذي لم يطرأ عليه سوى تعديلات محدودة جدا منذ صدوره قبل60  عاما تراكمت وتنوعت خلالها تجربة المملكة في المجالات الإدارية والتنظيمية والتشريع القانوني.

وأشارت إلى أهمية رفع الأضرار البالغة وتلافي المشكلات الاجتماعية والأمنية التي تنشأ عن حرمان أبناء الأم السعودية من الجنسية، «خصوصا مع ازدياد نسبة زواج السعوديات من غير السعوديين وضرورة حماية النسيج الاجتماعي من التمييز في الحقوق والواجبات، وحق المواطنة في حصول أبنائها على الجنسية السعودية»، لافتة إلى أن هناك صعوبة كبيرة في ذلك تبعا لنظام النقاط المعمول به في اكتساب الجنسية.

وأوضحت «الشعلان» أنها وزميليها «السبيتي» والمنيع استفادوا في مشروعهم المقترح من عدد من التشريعات المقارنة والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وأخذوا مرئيات خبراء القانون، واستندوا إلى مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والنظام الأساسي في الحكم الذي يقرر في مادتيه «الثامنة» و«السادسة والعشرين» على العدل والمساواة وحماية حقوق الإنسان.

ويترقب عدد من أبناء السعوديات من أزواج غير سعوديين مسار المقترح في «الشورى»، وسط موجة تفاؤل بإقراره بعد طول انتظار كونه سيساهم في استقرارهم، خصوصا أن الكثيرين منهم لا يعرفون غير السعودية وطنا.

يذكر أن آخر لائحة لنظام الجنسية تشترط حصول مقدم الطلب على ست نقاط كحد أدنى حتى يتم النظر في طلبه، فإذا كان يحمل مؤهلاً دراسياً لا يقل عن الثانوي يحصل على نقطة واحدة، وإذا كان والد الأم وجدها لأبيها سعوديين يحصل على ست نقاط، وإذا كان والدها فقط سعودياً فيحصل على نقطتين.