الجيش المصري يعلن تدمير نفق رئيسي مع غزة وضبط 8 مسلحين وسط سيناء

الأحد 19 فبراير 2017 05:02 ص

أعلن الجيش المصري، الأحد، تدمير نفق رئيسي على الشريط الحدودي شمالي سيناء، المحاذي لحدود قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تمكنت قوات من الجيش الثانى الميدانى من اكتشاف وتدمير نفق رئيسى تستخدمه العناصر التكفيرية (لفظ عسكري مصري يطلق ضد مسلحين بسيناء) فى أعمال التهريب المختلفة جنوب مدينة رفح».

ولم يذكر المتحدث العسكري في بيانه أي تاريخ لتدمير هذا النفق.

ومنذ يوليو/ تموز 2013، شددت السلطات المصرية إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة الأنفاق.

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول 2015، بدأ الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، بالتوازي مع عمليات عسكرية تشهدها محافظة شمال سيناء ومدينة رفح المصرية ضد مسلحين تستهدف مقرات أمنية وعسكرية.

وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم الجيش، إنهم ألقوا القبض على 8 من «العناصر التكفيرية»، خلال حملة أمنية نفذتها في منطقة جبل الحلال بوسط سيناء.

وأوضح العقيد «الرفاعي»، أن قوات الجيش الثالث الميداني داهمت ودمرت عددا من «البؤر الإرهابية» بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء، ونتج عنها «ضبط 8 من التكفيريين»، بحوزة أحدهم «كمية كبيرة من الوقود كانت فى طريقها إلى إحدى البؤر الإرهابية».

وأضاف أن القوات اقتحمت «مجموعة من الكهوف الجبلية بجبل الحلال عثر بداخلها على 3 ورش لتصنيع العبوات الناسفة».

وتابع أن القوات دمرت أيضا «مغارة جبلية عثر بداخلها على 6 دراجات بخارية، وقطع غيار السيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية»، فضلا عن تدمير «11 عشة تحتوى على مواد إعاشة تستخدمها العناصر التكفيرية».

وشدد المتحدث، على أن القوات ستواصل «حصار وملاحقة العناصر التكفيرية بمنطقة جبل الحلال وتنفيذ العمليات النوعية وقطع طرق الإمداد لتضييق الخناق عليهم بوسط سيناء».

وقتل يوم الجمعة 3 جنود وأصيب 4 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة على أحد محاور التحرك بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء، فيما أعلن المتحدث أن القوات داهمت "البؤر الإرهابية" بمنطقة جبل الحلال خلال الفترة من 15 إلى 17 فبراير/ شباط الجاري، ما أسفر عن مقتل 3 «تكفيريين» والقبض على 3 آخرين.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة «شمال سيناء»، شمال شرق البلاد، وحظر التجوال في ساعات محددة، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.

وأصدر «السيسي» قرارا جمهوريا نشر في الجريدة الرسمية، بمد حالة الطوارئ المعلنة في بعض مناطق «سيناء» 3 أشهر جديدة اعتبارا من الإثنين المقبل 30 يناير/ كانون ثان الجاري، وفق الوكالة الرسمية المصرية «أ ش أ».

وشهدت سيناء إعلانا لحالة الطوارئ منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014 عقب هجوم على نقطة تفتيش كرم القواديس، خلّف مقتل نحو 30 جندياً، وتم مدّها 9 مرات خلال ما يزيد عامين حتى الآن قبل قرار المد الأخير.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء.

ويتكبد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، خسائر فادحة، في هجمات دموية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري سيناء تدمير نفق مسلحين مداهمات

الجيش المصري يعلن تدمير نفق على حدود غزة.. الـ12 خلال 5 أسابيع