تسجيل لـ«الدولة الإسلامية» يهدد مسيحيي مصر ويكشف مفجر الكنيسة البطرسية

الأحد 19 فبراير 2017 08:02 ص

نشر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأحد، تسجيلا مصورا، هدد فيه مسيحيي مصر، ويعرض ما يقول إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي راح ضحيته العشرات.

وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم قيل إنه «أبو عبد الله المصري»، وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر.

وقال «المصري» بحسب «رويترز»: «أخيرا لإخواني الأسرى، أبشروا أيها الموحدون، لا تهنوا ولا تحزنوا، والله.. قريبا قريبا سنحرر القاهرة، ونأتي لفكاك أسراكم، ونأتي بالمفخخات، والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله».

وظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته 20 دقيقة، من يقول: «ويا أيها الصليبيون في مصر، إن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط، وبعدها عمليات إن شاء الله، وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل، ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم، والخبر ما سترون لا ما ستسمعون».

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استهدف تفجير انتحاري قاعة مخصصة للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير في أعنف هجوم في مصر خارج شمال سيناء المتاخمة لـ(إسرائيل) وقطاع غزة، حيث ينفذ عمليات مسلحة منذ عام 2013.

وعندما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم الكنيسة، حمل بيان إعلان المسؤولية اسم «الدولة الإسلامية في مصر»، وليس «ولاية سيناء»، مما يوضح أن «التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد».

ومصر حليف رئيسي للولايات المتحدة، ويُنظر إليها باعتبارها حصنا ضد التشدد الإسلامي في المنطقة.

وقالت الحكومة المصرية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن المهاجم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فيما نفى مسؤولون بجماعة الإخوان أي صلة لها بالهجوم ونددوا به.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» بشمال سيناء والتي زادت حدتها بعد منتصف 2013 الذي شهد انقلاب «عبد الفتاح السيسي»، عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش، على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات على حكمه.

والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بشكل عام، لكن تندلع أعمال عنف بدوافع طائفية بين الحين والآخر.

وعادة ما يحدث ذلك بسبب نزاعات على بناء كنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات العاطفية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء تفجير الدولة الإسلامية الكنيسة البطرسية مصر المسيحيين