بمشاركة أكثر من 1235 شركة محلية وعالمية، متخصصة بالصناعات الدفاعية من 57 دولة حول العالم، انطلقت الأحد، فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017»، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

و«آيدكس»، هو معرض الدفاع الدولي، من أكبر معارض الدفاع في العالم، يقام مرة كل عامين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

عقد أول معرض عام 1993، ويعرض أحدث التقنيات والأسلحة والمركبات العسكرية في المعرض، كما تتنوع العروض الموجودة من عروض في القاعات، وعروض ميدانية للمركبات البرية والبحرية، وعروض ثابتة لسفن والغواصات وأيضا رماية حية لبعض الأسلحة.

وتعرض مئات الشركات العاملة في قطاع الدفاع والتصنيع العسكري من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا وغيرها، آخر مبتكراتها خلال معرض أبوظبي الدولي للدفاع «آيدكس 2017».

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز معروضات دول الخليج، في فاعليات المؤتمر:

السعودية

عرض معهد الأمير «سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة»، طائرات «حارس الأجواء» التي صممها وأنتجها المعهد.

وأكد المدير التنفيذي لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة الدكتور «سامي بن محمد الحميدي»، أن منظومة «حارس الأجواء» تتكون من طائرة بدون طيار، تكتيكية لمهام المراقبة والاستطلاع، لافتاً إلى أن التصميم والتصنيع الكامل للمنظومة من قبل المعهد كتصميم وتصنيع الهياكل والأنظمة الإلكترونية وكتابة كافة البرمجيات.

وأشار إلى أن منظومة «حارس الأجواء» تتكون من طائرتين ومحطة تحكم أرضي، وحاوية نقل واتصالات، مبيناً أن حمولة الطائرة تصل إلى 50 كيلوغراما، وتستطيع التحليق فوق إرتفاع 18000 قدم، ولمدة طيران تصل إلى 10 ساعات، فيما يبلغ مدى الإتصال 200 كيلومتر.

وأضاف المدير التنفيذي للمعهد، أن الطائرة تنفذ العديد من المهام كالتصوير الليلي والنهاري، والاستطلاع الراداري، واستطلاع الإشارة، وكذلك نظام ليزر لتحديد المسافات، مبيناً أن نظام التحكم الكامل بالطائرة ألياً بما في ذلك الإقلاع والهبوط، ومؤكداً قدرة المنظومة على التحكم بنظام الطائرة عن بعد في حال الحاجة، لافتاً إلى أن نظام إتصالها مشفر بمحطة التحكم الأرضي.

وبين «الحميدي» أن مهمة محطة التحكم الأرضية الرئيسية تتمحور حول الترتيب والتخطيط للمهمات الاستطلاعية والدفاعية، مبيناً أنها تتكون من ثلاث وحدات تحكم هي وحدة تحكم الطيار اليدوي ووحدة قائد المهمات ووحدة التحكم بالكاميرا.

فيما أوضح الحميدي أن وحدة البيانات الأرضية تقوم بإرسال واستقبال جميع المعلومات من وإلى الطائرة، إضافة إلى إحتوائها على منطقة لتخزين مجسم طائرتين لتسهيل عميلة التنقل.

كما تشارك شركة الإلكترونيات المتقدمة السعودية، بجناح خاص يعكس إمكانياتها التقنية الدفاعية، وقدراتها في مجال الأنظمة العسكرية المختلفة، ويبرز ما وصلت إليه الكوادر السعودية من مستوى متقدم وتأهيل تقني رفيع.

وتعرض الشركة من خلال مشاركاتها العديد من التقنيات المتطورة من الأنظمة الحديثة التي تقوم بتطويرها بمواصفات عالمية وجودة رفيعة، بهدف إبراز ميزات وتطور المنتج السعودي الذي وفر الكثير من المتطلبات على المستوى المحلي.

ويتكون جناح «الإلكترونيات المتقدمة» بالمعرض من أربعة أقسام رئيسة، وهي قسم الأنظمة العسكرية غير المأهولة والذي يشمل المركبات الأرضية والبحرية غير المأهولة والتي تستخدم في حمل مختلف أنظمة الرصد والاستشعار وحمل أسلحة التوجيه عن بعد، كما يمكنها المشاركة في المهمات اللوجستية ومهمات الإنقاذ والانتشال، وكذلك قسم أنظمة القيادة والسيطرة ويشمل أنظمة الرصد والاستطلاع للوحدات العسكرية ونظام تقدير الموقف الذي تستطيع من خلاله قيادة العمليات العسكرية تقييم الموقف والتعامل معه بشكل مناسب، ونظام تتبع الأفراد والمعدات، الذي يمكن من خلاله تحديد مواقع الجنود والمركبات والمعدات ومعرفة حالتها بشكل مباشر ودقيق.

كما يحتوي الجناح على قسم أنظمة الحرب الإلكترونية، حيث تقوم الشركة بتصميم وتطوير أنظمة الاستطلاع الاستخباراتي لرصد مختلف الترددات وتحليلها والتعرف عليها ومن ثم عمل الإجراءات المضادة المناسبة، ويستعرض الجناح أيضاً الأنظمة الأمنية، إذ قامت الشركة ببناء قدرات وإمكانيات وطنية في مجال الأمن السيبراني لخدمة مختلف القطاعات العسكرية والأمنية، كذلك أنظمة أمن القواعد العسكرية والمنشآت الحيوية، حيث قامت الشركة بتصميم وتطوير أنظمة لاكتشاف أي مهددات أمنية، وحماية المنشآت من أي تدخل خارجي.

الإمارات

أما الإمارات، فأزاحت الستار، عن المدرعة «ربدان» القتالية، وهي صناعة إماراتية تركية مشتركة.

وذكرت «وام»، أن «ربدان»، آلية مشاة قتالية برمائية ذات دفع ثماني مطورة من قبل شركة «الجسور»، وهي مشروع مشترك بين شركة «هيفي فيكل اندستريز»، المملوكة لـ«توازن» القابضة (حكومية) و«أوتوكار الإمارات» التابعة لشركة «أوتوكار التركية».

وتقوم «الجسور»، بموجب اتفاقية خاصة، بتصنيع الآليات في منشآت التصنيع القائمة بمجمع «توازن» الصناعي في أبوظبي.

كما أزاحت الإمارات، اليوم، الستار عن تدشين سفينتين حربيتين للقوات البحرية الإماراتية.

وتشارك أيضا، 150 شركة إماراتية، بأجنحة متنوّعة، تعرض خلالها، أحدث منتجاتها العسكرية، التي تم تصنيعها بأيادٍ مواطنة.

وعرضت شركة «تسليح» الإماراتية أحدث أنواع الأسلحة والذخائر ومتطلبات صناعة ميادين الرماية العسكرية والشرطية.

وكشف «فهد العبسي» المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «نمر للسيارات»، عن هوية ثلاث آليات عسكرية جديدة في مجالات متنوّعة، منها آلية التدخل السريع ذات الدفع الرباعي التي تمتاز بقدرتها على الاستجابة السريعة للمواقف التعبوية في المناطق البعيدة، وذلك من خلال سرعتها العالية، أو من خلال إمكانية نقلها أو تعليقها جواً بالطائرات العمودية، ويمكنها نقل طاقم يتألف من أربعة أفراد، وعلى سرعات عالية على الطرق المعبّدة وغير المعبّدة، وكذلك فهي مزوّدة بقواعد أسلحة للأفراد، ويمكن تزويدها بسلاح آلي من عيار 12.7 ملم.

ويعدّ جناح شركة «الإمارات للصناعات العسكرية»، أكبر أجنحة معرض الشركات المشاركة في «آيدكس 2017»، فيما تشارك الشركات الوطنية بمعدات ومنتجات عسكرية تغطي كل أنواع الأسلحة، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، وتضم الشركة أصولاً في مختلف قطاعات التصنيع، والأنظمة المستقلة والخرائط، والصيانة والإصلاح والعمرة، والاتصالات والخدمات اللوجستية والتطوير التقني.

وتنتج شركة «توازن داينامكس»، نظام «الطارق»، وهو سلسلة من الأنظمة الذكية التي يمكن استخدامها مع ذخائر«إم كيه 81»، و«إم كيه 82»، و«إم كيه 83» المحمولة جواً.

أما «توازن للصناعات الدقيقة» تقوم بتوفير المكونات للصناعات المرتبطة بالنفط والغاز والطيران والصناعات الدفاعية، التي يتم تصديرها للعديد من دول العالم، وتوفر إمكانات تصنيعية وخدمية تشمل تشكيل المعادن والمعالجة السطحية وغيرهما.

وتشارك أكاديمية «هورازين الدولية» للطيران، وهي الأكاديمية الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في مجال تدريب الطيارين، ويقع مقرها في مدينة العين، إذ توفر حلول التدريب المناسبة المصممة لتلبية احتياجات شركات الطيران التجاري، والهيئات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال إفريقيا، ومنذ تأسيسها وحتى الآن، خرّجت الأكاديمية أكثر من 900 طيار.

كما تقدم شركة «غلوبال أيرواسبيس لوجستكس» للخدمات اللوجستية، مجموعة واسعة من الخدمات ذات الصلة بالطيران، كما توفر شركة «نافال أدفانسد» للحلول البحرية، منتجات وخدمات متنوّعة لعملائها في القطاع العسكري، وكذا تقدم شركة «بيانات للخدمات المسحية» حلولاً وتقنيات جيومكانية، تمكن المؤسسات الحكومية والخاصة من تطوير عملياتها.

ويضم جناح مجموعة «إنترناشيونال غولدن جروب» الإماراتية، «آي جي جي» نحو 80 شركة دفاعية عالمية تعرض مبتكراتها، ويتم من خلال الجناح استعراض أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات العسكرية لخدمة القوات البحرية والبرية والجوية، ومن المتوقع أن تبرم المجموعة العديد من الاتفاقيات والعقود الجديدة في مجال التصنيع، وتقديم الخدمات الدفاعية.

الكويت

وانضمت الكويت هذا العام إلى معرض «آيدكس 2017»، ممثلة في شركة «اوفرواتش جنرال تريدنج».

في الوقت الذي أشاد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن «محمد الخضر» بمستوى المعرض، وقال أنه «يعتبر فرصة ثمينة للاطلاع ومعرفة أحدث المنتجات والآليات العسكرية، ونافذة عالمية لإبرام عقود صفقات الأسلحة، إلى جانب كونه محطة مهمة للالتقاء بالخبراء العسكريين والاستراتيجيين، وتبادل الخبرات والمعلومات بمنظومة الدفاع».

وقال «الخضر» إن «المكانة المتطورة التي بلغتها دولة الإمارات في مجال التصنيع الدفاعي العسكري واستضافتها لأكبر المعارض العالمية تبعث بالفخر والاعتزاز لنا كخليجيين وعرب»، مشيدا بالمكانة الرائدة التي وصلت اليها الإمارات في هذا المجال.

سلطنة عمان

وتمثل سلطنة عُمان في المعرض شركة الأحذية الواقية التي تقوم بتصميم وإنتاج العلامة التجارية «دبليو أيه كيو» من سلوفينيا، إلى جانب شركة «دات كوندوو»، وهي المشاركة الأولى لها في المؤتمر.

وشارك في المؤتمر «بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي» الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في حفل الافتتاح، وانضم إليه الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع اللواء الركن بحري «عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي» قائد البحرية السلطانية العمانية، وعدداً من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة.

البحرين

فيما شاركت البحرين، في المؤتمر، بوفد رفيع يتقدمه الفريق الركن الشيخ «راشد بن عبدالله آل خليفة» وزير الداخلية.

وأشاد الوزير البحريني، بالإجراءات التنظيمية الرفيعة التي اتخذتها الإمارات لإنجاح هذا التجمع الدولي الكبير، والذي يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الدفاع والأمن والاطلاع على آخر التقنيات في هذا المجال، بما يسهم في مواجهة تحديات الأمن والاستقرار.

ونوه إلى أن أهمية المعرض، تنبع من كونه أكبر منصة لصناعات الدفاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيدا بما يتضمنه المعرض من معدات حديثة وتقنيات متطورة، مما جعله من المعارض المميزة دوليا.