إطلاق نار على موكب رئيس حكومة الوفاق الليبية «فايز السراج»

الاثنين 20 فبراير 2017 12:02 م

تعرض موكب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، «فايز السراج»، لإطلاق نار قبيل دخوله إلى مدينة «مصراتة» عائدًا من «زليتن» بعد تقديم واجب العزاء، في ضحايا الانفجار الإرهابي بمدينة «زليتن».

وضم الموكب الذي تعرض لإطلاق النار، «نجمي الناكوع»، آمر قوة الحرس الرئاسي، و«عبد الرحمن السويحلي»، رئيس المجلس الاستشاري في طرابلس.

واضطر «السراج» إلى العودة إلى المدينة مرة أخرى، وقد يعود إلى مصراتة على متن طائرة مروحية، بحسب «بوابة الوسط».

وقدم «السراج» والوفد المرافق له، واجب العزاء في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مركزًا لتدريب عناصر الشرطة الخميس الماضي، وأوقع عشرات القتلى والجرحى، وتبناه «تنظيم الدولة».

وكانت أطراف النزاع الليبي، بحضور «السراج»، والجنرال المنشق «خليفة خفتر»، الذين استضافتهم القاهرة، خلال الأيام الماضية، توصلوا إلى خارطة طريق لحل الأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد، قالت مصادر إنها جرى التوافق حولها من الجميع، تشمل الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر، ورفض كل أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب، ووقف التدهور في الأوضاع الأمنية والخدمية، واستعادة الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الليبي، ومراجعة تشكيل وصلاحيات المجلس الرئاسي، ومنصب القائد الأعلى للجيش الليبي واختصاصاته وتوسيع عضوية المجلس الأعلى للدولة.

وتم الاتفاق، على تشكيل لجنة مشتركة مختارة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وبحد أقصى 15 عضوا عن كل مجلس، للنظر في القضايا التي سبق التوافق على تعديلها في الاتفاق السياسي والتوصل لصيغة توافقية لمعالجتها، ثم رفعها لمجلس النواب الليبي لاعتمادها، وفقا لما هو منصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي.

كما تم التوافق على إجراء مجلس النواب، التعديلات الدستورية اللازمة، لتضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري، في إطار معالجة كل القضايا العالقة في إطار توافقي شامل صادر عن مجلس النواب بعد الاتفاق عليها في إطار اللجنة المشكلة من المجلسين.

المصادر الرسمية المصرية، قالت إن هذا التصور جرى التوافق بين كافة الأطراف الذين جاء في مقدمتهم رئيس حكومة الوفاق «فايز السراج»، والمشير المتقاعد «خليفة حفتر» المنشق عن الجيش، و«عقيلة صالح» رئيس مجلس النواب، على أن تتم إجراء انتخابات رئاسية خلال موعد أقصاه فبراير/ شباط 2018.

ولفتت المصادر إلى أنه تم التوصل إلى بيان ختامي بعد سلسلة المشاورات التي جرت منذ أيام، وقادها رئيس أركان الجيش المصري الفريق «محمود حجازي» المكلف من رئاسة الجمهورية المصرية بالإشراف على الملف الليبي، في حضور وزير الخارجية المصري «سامح  شكري»، بيد أن «حفتر» رفض تنظيم لقاء إعلامي مشترك مع «السراج»، مكتفيا بما تم التوافق عليه في لقاءات منفردة بين المسؤولين المصريين، وأطراف الصراع الليبي.

ولا تزال ليبيا تعيش مرحلة من الانقسام السياسي والتوتر العسكري، تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.

ورغم توقيع اتفاق الصخيرات برعاية أممية وانبثاق حكومة وحدة وطنية عنه باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، فإن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضا من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فائز السراج مصراتة خليفة حفتر عبد الرحمن السويحلي ليبيا

أنباء متضاربة حول اعتزام السراج تقديم استقالته