من يستهدف الإمارات؟!.. نسخ مزيفة لمواقع شهيرة تروج لمخطط إنقلابي في أبوظبي

الثلاثاء 21 فبراير 2017 11:02 ص

للمرة الثانية خلال شهر واحد، صمم قراصنة مجهولون، موقعا يحاكي مواقع شهيرة، لنشر خبرا يتحدث عن انقلاب وشيك في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الغريب أن في المرتين، كانت طريقة القرصنة واحدة، هي نشر أخبارا عن انقلاب في الإمارات، عبر صفحة تحاكي في تصميمها موقع شهير، برابط يشبه إلى حد كبير الرابط الأصلي للموقع.

اليوم، صمم قراصنة صفحة لموقع صحيفة «الرياض» السعودية، ذائعة الصيت، زعم فيه الإطاحة برئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، بزعم تواصله مع الانقلابيين في اليمن.

الصفحة التي نشرت الخبر، غيرت في عنوان الصحيفة ليكون «http://alryiadh.com» بدلا من «http://www.alriyadh.com».

الخبر زعم أمر الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باعتقال رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن «حمد محمد ثاني الرميثي»، وذلك «بتهمة تواصله المخابراتي مع عناصر الانقلابيين في الإمارات العربية المتحدة».

وأعاد الخبر الحديث عن أن تشهد الإمارات العربية المتحدة انقلابا وشيكا ضد قيادته.

خبر «بي بي سي»

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، نشر قراصنة خبرا تفصيليا على صفحة مطابقة لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي عربي»، يتعلق بتصريحات مسؤول سعودي عن انقلاب وشيك في الإمارات.

ونشر الموقع المحاكي خبره تحت رابط «http://bbc-arabic.com»، بينما رابط الموقع الرئيسي هو «http://www.bbc.com/arabic».

وقال الخبر المزيف، أن الفريق «خالد بن علي بن عبدالله الحميدان» رئيس الاستخبارات العامة وعضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية بالسعودية إن «بعض الأدلة في الفترة الحالية تكشف عن وجود مخطط انقلاب وشيك في الإمارات ضد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».

وقال «الحميدان»: «إن جميع المحللين السياسيين يتنبأون بأن سلطان بن زايد بن سلطان آل نهيان الابن الثاني للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيهتم بالتخطيط لانقلاب ضد محمد بن زايد قريبا، وذلك إثر طرده من منصبي قائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ونائب رئيس مجلس الوزراء بتآمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. في حين يحاول الأمريكيون منع الانقلاب ضد محمد بن زايد».

وأضاف أن «هزاع بن زاید الابن الخامس للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان احتج على سياسات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإدارة الحكم في الإمارات».

من جهة أخرى، أورد الخبر نقلا عن «الحميدان» أن «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي في لقائه مع القادة وكبار الضباط العسكريين في قصر زعبيل انتقد محمد بن زايد وعلاقاته الخاصة بالسعودية، معتقدا أن إجراءات محمد بن زايد قد أدّت إلى إذلال نفسه ودولة الإمارات أمام السعودية لاسيما بقراره الخاطيء في شأن تدخل الإمارات غير المبرر في حرب اليمن.

وأضاف أن «عدد من المسؤوليين الإماراتيين رفيعي المستوى ينتقدون سياسات محمد بن زاید لإدارة الحكم، ومنهم: الفريق  سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الإمارات».

وحسب الخبر المزيف فمن «المتوقع أن تشهد الإمارات انقلابا وشيكا ضد محمد بن زاید برعاية سلطان بن زايد بن سلطان آل نهيان، وهزاع بن زاید، والفريق سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، وبالتعاون مع محمد بن راشد آل مكتوم».

بيد أن موقع «بي بي سي»، نفي في اليوم ذاته، علاقته بالخبر، وقال الموقع: «انتشر في بعض المواقع الإخبارية خبر مزيف يدعي أن موقع بي بي سي عربي نقل تصريحات نسبت لمسؤول استخباراتي سعودي بشأن الأوضاع داخل الإمارات العربية المتحدة».

وأكدت «بي بي سي» أن هذا الخبر المفبرك نشر على صفحة مزيفة تحاكي تصميم صفحات موقعها.

وأضافت: «تود بي بي سي أن توضح لمتابعي موقعها أن لا علاقة لها بمثل هذه الأخبار المزيفة التي يجري تداولها على شبكة الإنترنت، وتحتفظ المؤسسة بحقها في اتخاذ التدابير القانونية ضد أي جهة أو شخص يثبت ضلوعه في مثل هذا السلوك المخالف للقانون وقواعد العمل الصحفي».

الغريب أن رابط الخبر المزيف، تم حذفه لاحقا، عقب أن أدى دوره، ونشرته مواقع وصحف كبيرة، فضلا عن انتشاره الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

ليبقى السؤال، من يقوم بالقرصنة على الإمارات؟، ولماذا في هذا التوقيت؟، وما هي دوافعه؟، ولماذا الحديث عن الانقلاب على القيادة بالبلاد؟، ولماذا يتم إقحام الجيش الإماراتي في ذلك؟.

كل هذه أسئلة لم يتضح لها إجابات بعد، خاصة أن رسميا لم تعلق الإمارات على الخبر السابق ولا خبر اليوم، كما لم يعلن الكشف عن المتسبب في القرصنة السابقة، الذي يبدو أنه لا يزال حرا، وقام اليوم بقرصنة جديدة تحمل ذات المعنى في الخبر السابق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قرصنة إلكترونية الإمارات مواقع أخبار الانقلاب