انطلقت في العاصمة الروسية موسكو فعاليات مؤتمر الأكراد الدولي تحت عنوان (المنافسة لإعادة تقسيم النفوذ في الشرق الأوسط.. الوضع الراهن والعواقب المحتملة) بمشاركة ممثلين عن أكراد سوريا والعراق وتركيا وإيران، بحضور خبراء ومسؤولين روس.

وشارك في المؤتمر ممثلون من حزب الاتحاد الديمقراطي (سوريا) والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني (العراق)، وحركة التغيير، وحزب الحياة الحرة (إيران)، وحزب الشعوب الديمقراطي (تركيا) ، وجماعات كردية أخرى على اختلاف قوتها وتأثيرها من دول مختلفة في الشرق الأوسط.

فيما غاب عن المؤتمر الذي عقد يوم 15 فبراير/شباط الجاري الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن على حكومة إقليم كردستان العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

وكان حضور حزب الاتحاد الديمقراطي الأكثر بروزا نظرا لأنه هو حليف رئيسي للولايات المتحدة فى الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

ويحمل المؤتمر -الذي يعقد للمرة الأولى بهذا الشكل والتمثيل الواسع من قبل الأكراد دلالات عدة خاصة أنه يأتي قبيل انطلاق مفاوضات جنيف حول سوريا، وبذلك يشكل هذا المنتدى أرضية تقدمها موسكو للأكراد لتوحيد صفوفهم وترتيب أوراقهم وتنسيق مواقفهم السياسية قبيل مفاوضات جنيف يوم الخميس المقبل.

وقبل أيام، قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إن بلاده تساهم في تفعيل الحوار بين النظام السوري والأكراد للحفاظ على وحدة سوريا، مشيرا إلى أن روسيا قامت بأربع جولات من الاتصالات العام الماضي لعقد هذا الحوار.

وأضاف أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاقيات لوجود العديد من الأسس المشتركة في مواقف الجانبين، معتبرا أن المسالة الكردية قضية أساسية في الحفاظ على وحدة الدولة السورية.

وفي فبراير/شباط 2016، افتتحت في موسكو ممثلية لما يعرف بالإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وسجلت السلطات الروسية هذه الممثلية منظمة شعبية غير حكومية.

وهذه الممثلية هي الثانية التي تفتتحها الإدارة الذاتية خارج مناطق سيطرتها في سوريا، بعد تلك التي افتتحتها سابقا في السليمانية بإقليم كردستان العراق.

وتقف موسكو بوضوح وحزم بخصوص ضرورة إشراك الأكراد في المفاوضات السورية ومنحهم حق المشاركة في تقرير مصير بلادهم.