«جعجع» معارضاً «لوبان»: «الأسد» من أكبر الإرهابيين بالمنطقة والإرهاب لا دين له

الثلاثاء 21 فبراير 2017 02:02 ص

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع» معارضته لما صرحت به مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف في الانتخابات الرئاسية «مارين لوبان»، خلال زيارتها الحالية إلى لبنان من أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» يمكن أن يصبح «حلاً» في سوريا، ولربطها بين «الإرهاب» والإسلام.

وشدد خلال لقاء معها، اليوم الثلاثاء، على أن رئيس النظام السوري «بشار الاسد» هو «من أكبر الإرهابيين في المنطقة»، وأن «الإرهاب» لا دين له.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع «لوبان»، عقب اللقاء، قال «جعجع»: «استقبلت السيدة لوبان بصفتها مرشحة للرئاسة الفرنسية، وطبعا يعود إلى الشعب الفرنسي أن يقرر من يكون رئيسه، وكانت جلسة مطولة استعرضنا خلالها الوضع في الشرق الأوسط ولاسيما في لبنان»، حسب ما ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية.

وأضاف: «تطرقنا إلى عدة نقاط؛ الأولى في ما يتعلق بالصراع الحالي في الشرق الأوسط؛ حيث أكدت لها أن هذا الصراع ليس بين المسيحيين والمسلمين، بل بين الإرهاب من جهة وبين المعتدلين من الطوائف والدول والمجموعات كافة من جهة أخرى».

وتابع: «أما النقطة الثانية التي طرحتها أنا شخصيا فكانت موضوع بشار الأسد بحيث أخذت وقتا في شرح الصورة التي تصل إلى الغرب بطريقة غير واضحة وبدون كامل المعطيات، فأوضحت للسيدة لوبان أننا جميعنا ضد الإرهاب، ولكن الإرهاب لا دين له، فكل من يقترف الإرهاب يكون إرهابيا، ووفق هذا المقياس يكون بشار الأسد من أكبر الإرهابيين في سوريا والمنطقة».

وأشار السياسي اللبناني البارز إلى أنه شدد خلال لقاءه «لوبان» على أن اللبنانيين لا يمكن أن ينسوا الأعمال العسكرية التي قام بها الأسد في لبنان حتى العام 2005؛ في إشارة إلى الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان، واتُهم فيها النظام السوري.

وأكد لها أنه «لا يمكن أن نفكر بأي شكل من الأشكال ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا على خلفية كل ما يجري هناك».

كانت «لوبان» صرحت من مقر الحكومة بعد لقائها رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، أمس الإثنين، بأنها ترى «بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)»، وهو التصريح الذي أثار جدلا واسعاً.

كما أشارت عن وجود «قواسم مشتركة» مع «الحريري» خاصة بشأن «الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي للأصولية الإسلامية ولتنظيم الدولة الإسلامية حول طاولة واحدة»، على حد تعبيرها.

غير أن «الحريري» قال أمام «لوبان» -وفق بيان أصدره مكتبه- أن «الخطأ الأكبر هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية».

والتقت «لوبان» الثلاثاء كل من البطريرك الماروني «بشارة الراعي»، وبحثت معه في ملف النازحين السوريين.

كما نوهت إلى«العلاقة الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا»، مشددة على «أهمية دور لبنان الذي يمثل ثقافة السلام».

وصباح الثلاثاء غادرت «لوبان» دار الافتاء من دون لقاء مفتي لبنان الشيخ «عبداللطيف دريان» بعد أن رفضت تغطية رأسها، على خلافات ما تم الاتفاق معها سابقاً، وفي مخالفة لما تم التعارف عليه في مثل هذه اللقاءات.

وبدأت لوبان، أول أمس الأحد، زيارة إلى لبنان، في إطار الترويج لحملتها بالانتخابات الرئاسية المقررة في 23 أبريل/نيسان القادم، حيث ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنها تأمل في تسويق نفسها مدافعة عن المسيحيين في الشرق الأوسط قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية.

يذكر أن استطلاعات الرأي أظهرت أن «لوبان» ستنتقل خلال الدورة الأولى للانتخابات إلى الدورة الثانية ورجحت هزيمتها فيها.

وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» رفضت الاجتماع مع «لوبان»، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسباني «ماريانو راخوي» أن انتخابها في فرنسا سيشكل «كارثة».

يشار إلى أن حزب «لوبان» يدعو إلى منع المهاجرين من دخول فرنسا، والحد بشكل كبير من عدد اللاجئين الموجودين على أراضيها.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة النهار

  كلمات مفتاحية

لبنان لوبان فرنسا الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأسد