انطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع سعودي إماراتي مشترك تحت اسم «خلوة العزم»، وذلك بحضور ومشاركة أكثر من 150 مسؤولا حكوميا وعدد من الخبراء في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين.
وألقى «منصور بن زايد» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي كلمة في انطلاق أعمال الخلوة عن أهمية العلاقات السعودية الإماراتية، حسب وكالة الأناضول للأنباء.
بينما قال الشيخ «محمد بن راشد»، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي شارك في جلسات «خلوة العزم»، اليوم: «قوة بلدينا (السعودية والإمارات) وسعادة شعبينا هي هدف وغاية للقيادتين .. بتكاملنا وتعاضدنا وتوحيد طاقاتنا يمكن أن نخلق فرص عظيمة وتاريخية لشعوبنا».
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» أن «الظروف مهيأة، والدعم السياسي موجود، والرغبة الشعبية كبيرة لترسيخ نموذج عربي جديد في التكامل بين المملكة ودولة الإمارات».
وعبر عن تفاؤله بقوله: «متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين.. الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد.. نراهن عليهم وعلى فرق عملهم».
تأتي «خلوة العزم»، التي وصفها بيان نشرته كل من وكالتي الأنباء السعودية والإماراتية بأنها «استثنائية»، كأول الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم الإعلان عنه في مايو/آيار 2016 في مدينة جدة، غربي المملكة، والذي شهد إعلانه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» و«محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي.
ويرأس المجلس من جانب الإمارات «منصور بن زايد»، ومن الجانب السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي.
وتهدف «خلوة العزم» إلى تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين بإنشاء المجلس ووضع خارطة طريق له على المدى الطويل ليكون النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول، وليكون مكملا لجهود البلدين في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وستُعقد الخلوة على مرحلتين عبر 20 جلسة تخصصية؛ المرحلة الأولى اليوم في الإمارات، والثانية في السعودية (لم يُحدد موعدها).
وستناقش جلساتها ثلاثة محاور استراتيجية بين البلدين تختص بالجانب الاقتصادي والجانب المعرفي والبشري والجانب السياسي والعسكري والأمني.
ومن المقرر أن تتواصل اللقاءات والمناقشات خلال الأشهر المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع الخطط وتنفيذها وعرضها على الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي. (لم يُحدد موعد انعقاده).
