صرح قائد في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقع «صفعة قوية على الوجه» إذا ما أقدمت على التهوين من شأن القدرات الدفاعية الإيرانية، وجاءت تصريحات قائد الحرس الثوري مع انتهاء مناورات حربية إيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تعهد منذ توليه الرئاسة في 20 من يناير/كانون أول بتشديد موقفه حيال إيران كما قام بتوجيه تحذير لها بعد أن أجرت تجربة خاصة بإطلاق صاروخ باليستي يوم 29 من يناير/كانون الثاني قائلاً إنها «تلعب بالنار»، وإن جميع الخيارات الأمريكية مطروحة، بحسب «رويترز».

ومن جانبه نقل الموقع الإلكتروني الخاص بالحرس الثوري «سباه نيوز» عن الجنرال «محمد باكبور»، قائد القوات البرية للحرس الثوري قوله «يجب ألا يخطئ العدو في تقديراته فهو سيتلقى صفعة قوية على الوجه إذا ما ارتكب هذا الخطأ».

وأضاف الحرس الثوري مؤكداً أنه اختبر إطلاق «صواريخ متقدمة» واستخدم طائرات بدون طيار في التدريبات التي استمرت ثلاثة أيام وأجريت في وسط وشرق إيران .

وعن التوتر على الجبهة الإيرانية (الإسرائيلية) قال محلل عسكري إلى وكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية، إن جماعة «حزب الله» اللبنانية المُتحالفة مع إيران يمكنها إطلاق صواريخ (فاتح 110) إيرانية الصنع في مهاجمة المفاعل النووي (الإسرائيلي) في ديمونة من داخل لبنان.

أما زعيم حزب الله «حسن نصر الله» فقد صرح، الخميس الماضي، إن جماعته التي لعبت دورًا رئيسيًا في إنهاء احتلال (إسرائيل) لجنوب لبنان يمكنها قصف مفاعل ديمونة.

وفي تعليق له قال المُحلل العسكري «حسين داليريان»: «بما أن جماعة حزب الله اللبنانية من المالكين الرئيسيين لصواريخ (فاتح 110) فإن هذا الصاروخ يمثل واحدًا من عدة بدائل لاستهداف منشآت ديمونة».

وإجمالاً تقول إيران إن برنامجها الصاروخي دفاعي ولا صلة له بالاتفاق النووي المبرم في 17 من يناير/كانون الثاني 2016 مع القوى العالمية.

ولكن خلال حملته الانتخابية وصف «ترامب» الاتفاق النووي الإيراني بأنه: «أسوأ اتفاق تم التفاوض بشأنه على الإطلاق» مُبلغاً الناخبين بأنه إما سيمزقه أو سيسعى لاتفاق أفضل، حال انتخابهم له.

وكان الحرس الثوري استكمل، اليوم الأربعاء، تدريبات له مستخدماً الصواريخ والمدفعية والدبابات وطائرات الهليكوبتر، وذلك عقب توجيه الرئيس الأمريكي تحذيراً رسمياً إلى إيران بسبب إطلاقها الصاروخ البالستي.

ونقلت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية المذكورة من قبل عن المسؤول الكبير في الحرس الثوري «باكبور» قوله: «الرسالة (التي توجهها) هذه التدريبات ... للعالم المتغطرس هي ألا يرتكب أي حماقة».

مؤكداً على أنه: «يمكن للجميع الآن رؤية القوة التي نملكها على الأرض».