انتحار ناشطة كردية بعد اغتصابها من الأمن الإيراني

الخميس 23 فبراير 2017 06:02 ص

نشرت مواقع كُردية إيرانية معارضة ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لفتاة من أهالي مدينة «كرمانشاه» غرب البلاد، قالوا إنها انتحرت إثر اغتصابها في سجون الأمن، بعد أن قامت الاستخبارات الإيرانية باعتقالها قبل خمسة أسابيع تقريبا.

وذكر موقع «مروفايتي» الكُردي الناشط في قضايا حقوق الإنسان، أن «مهديس مير قوامي» وهي مهندسة معمارية، انتحرت بعد خروجها من السجن مباشرة حيث قام رجال الأمن في مدينة «كرمانشاه» بالاعتداء عليها واغتصابها أثناء فترة الاعتقال.

وكشفت مواقع إيرانية أخرى أن الأمن الإيراني كان قد استدعى المهندسة الكردية في 24 يناير الماضي، إلى مبنى الاستخبارات في مدينة «كرمانشاه» لمدة يومين لتخرج بعدها وتنتحر منهية حياتها التي لم تتعد العقد الثالث.

ونشر موقع «هنكاو» الكُردي تقريرا مفصلا عن حادثة «مهديس مير قوامي» التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفا أن مير قوامي انتحرت عن طريق ابتلاع كمية كبيرة من الأقراص المنومة.

وحذر الأمن الإيراني أسرة الفتاة الكردية من الكشف عن الجريمة وأسباب انتحار «مير قوامي» وتجنب التطرق لتفاصيل الحادثة وهو ما أدى إلى التأخير عن إعلان وفاتها بسبب الاغتصاب، حسب النشطاء الإيرانيين الأكراد.

وكشف موقع «مروفايتي» عن حادثة اغتصاب مشابهة لفتاة كردية أخرى من مدينة كرمانشاه، اسمها «حنانه شلير فرهادي» اعتقلها الأمن الإيراني لمدة 4 أشهر، وبعد الإفراج عنها أقدمت على الانتحار بسبب اغتصاب تعرضت له في المعتقل.

وتقول الأرقام والإحصائيات إن التحرش في إيران يصل إلى نحو 98%، وهو ما يعزوه خبراء اجتماعيون ومراقبون إلى السياسات الإيرانية التي لا تهتم بالفرد بقدر اهتمامها بالتسلح، ما أدى إلى إفقار المجتمع من ناحية، وتدميره ثقافياً، واجتماعياً.

فالشعوب الإيرانية اليوم هي شعوب مهزومة تغزوها الأمراض الاجتماعية والجنسية، فضلاً عن انتشار المخدرات والدعارة بكثرة، وهو ما كان أقر به أمين مجلس صيانة الدستور آية الله «أحمد جنتي» الذي قال في تصريحات سابقة له إن «أكبر مشكلة نواجهها هي نقص في الأبعاد الأخلاقية والروحية، ونحن لدينا انتقادات شديدة في هذا الموضوع»، في حين انتقدت صحيفة «آرمان» الإيرانية عدم قدرة النظام الإيراني على حماية مواطنيه، والدليل على ذلك الارتفاع الملحوظ في نسب التحرش بالفتيات في البلاد.

وقد شهد المجتمع الإيراني العديد من الجرائم والإرهاب ضد الفتيات لاسيما اللواتي تعرضن لآفة التحرش، في ظل تواطؤ واضح من قبل السلطات الإيرانية، فمثلا نفذت السلطات الإيرانية حكماً بالإعدام بحق «ريحانة جباري»، التي اتهمت بطعن رجل من ضباط المخابرات الإيرانية ويدعى «مرتضى سربندي» حاول اغتصابها، ورغم الدعوات التي وجهتها منظمات حقوق الإنسان والدول العربية والأجنبية إلى تعليق تنفيذ الحكم لما فيه من ظلم لهذه الفتاة التي دافعت عن نفسها وشرفها، إلا أن السلطات الإيرانية تجاهلت كل هذه الدعوات ونفذت حكم الإعدام بحق الفتاة.

  كلمات مفتاحية

إيران الأمن الإيراني اغتصاب