سفير أمريكا السابق في السعودية: المملكة رفضت الاتفاق الإيراني للضغط على إيران

الخميس 23 فبراير 2017 08:02 ص

قال السفير الأميريكي السابق في السعودية «جوزيف ويستفال» إن الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى مع إيران لم يتسبب في «ضرر دائم» أو «مشاكل جدية» في علاقة واشنطن بالرياض.

وأضاف «ويستفال» في مقابلة مع موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي أن الرفض السعودي للاتفاق مع إيران لم يكن يتعلق بالموضوع النووي، بل كان يتركز على فكرة أن تضغط واشنطن على طهران لوقف تدخلها في سورية واليمن ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وفي تلك الفترة واجه السفير السابق «صعوبات» في الحديث مع المسؤولين السعوديين عن هذه القضية كونه لا يمتلك معلومات كافية، حسب قوله.

رفض أمريكا المشاركة في التحالف ضد الحوثيين

وتطرق «ويستفال» إلى قرار الرئيس السابق «باراك أوباما» بعدم المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين لمساندة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» قائلا «إن أوباما لم يكن مستعدا للدخول في التزام من هذا النوع»، مشيرا إلى أن «ما لا يعرفه كثيرون أن قسما كبيرا من قدراتنا كانت في بداية هذه الأزمة في أفغانستان».

وهذا الوضع جعل «القيادة المركزية غير قادرة على تقديم المساعدة للسعوديين حتى لو طلب الرئيس ذلك» يقول «ويستفال».

وحينما قصفت القوات السعودية مستشفى أو مجلس عزاء في اليمن، طرح السؤال «لماذا نسمح لهم أن يفعلوا ذلك؟»، والحقيقة حسب السفير هي أن «أمريكا لا تسمح لهم بذلك، ونحن لم نشارك في هذا التحالف».

الحرب ضد «الدولة الإسلامية»

وبين «ويستفال» أن واشنطن حينما طلبت من الدول العربية الدخول في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أبدى السعوديون رغبة في أن يكونوا أكثر شراسة في محاربة التنظيم، وأن يقدموا مساعدات أكثر في هذا الإطار.

وتابع حينما اقترح وزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد «محمد بن سلمان» تشكيل قوة إسلامية لمواجهة الدولة الإسلامية،لم نكن مستعدين بأن نقبل شيئا من قبيل قوة إسلامية. كانت تدريبات هذه القوة وتعقيداتها أكبر».

السعودية والرئيس «ترامب»

وقال السفير السابق «أشعر أن السعوديين معجبون بكلام الرئيس دونالد ترامب عن إيران»، مشيرا إلى أن «كيفية تطور الأمور يعتبر اختبارا بحد ذاته»

وحول قانون «جاستا» وتقرير الكونغرس الذي نشرته إدارة أوباما حول أحداث 11سبتمبر/ أيلول تساءل «ويستفال» «لماذا لم تبحث الإدارة موضوع جاستا في وقت مبكر وبشكل أكثر شدة؟».

ويقول إن المشكلة الأكبر «ليست السعودية بل كيف سيؤثر جاستا على سيادتنا وشعبنا وعلى قواتنا وعلى المتعهدين العسكريين الأميركيين خارج أمريكا».

وحول تأثير قرار الحظر الذي أصدره «ترامب» على علاقة أمريكا بالدول العربية، اعتبر السفير السابق أن أكثر التداعيات حدثت داخل أمريكا وأن الدول التي على القائمة لديها مشاكل كبيرة بسبب الإرهابيين هناك، مؤكدا أن «الإدارة الأمريكية فشلت في شرح هذه الأمور، ومن الخطأ أن تدار البلد عبر الأوامر التنفيذية».

ونفى «ويستفال» أن يكون الحظر قد استهدف المسلمين، مشيرا إلى أنه لم يشمل دولا إسلامية مثل باكستان والسعودية وغيرها من الدول التي لديها غالبية مسلمة.

ويعتقد السفير أن الأمر بحاجة إلى شرح أكثر، لافتا إلى أن «السعوديين يرون أن على واشنطن أن تلتفت أكثر إلى العلاقات الاقتصادية».

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الاتفاق النووي

نائب الرئيس الإيراني: السعودية ليست بمستوى الدخول في توتر مع إيران