نددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بقيام السلطات المصرية بتفجير نفقا تجاريا على الحدود المصرية الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل 3 عمال فلسطينيين اختناقا جراء الغاز الناجم عن التفجير وإصابة عدد آخر بجراح.

وتقدمت الحركة بالعزاء للشبان الثلاثة، الذين قضوا فجر اليوم السبت، داخل النفق، مشيرة إلى أنهم قضوا نحبهم إثر قتلهم بالغاز أثناء بحثهم عن لقمة عيشهم، في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.

وقالت الحركة في تصريح لها: «نؤكد على أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار السلطات المصرية باستخدام مثل هذه الأساليب الخطيرة في التعامل مع سكان القطاع المحاصرين».

ودعت السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بشكل دائم لإنهاء معاناة غزة وأهلها، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، مطالبة المجتمع الدولي التدخل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

ولقي ثلاثة عمال فلسطينيين مصرعهم، فجر اليوم السبت، وأصيب 5 آخرين بجراح داخل أحد الأنفاق التجارية على الحدود المصرية الفلسطينية، وذلك بعد قيام الجيش المصري بتفجير النفق.

وكانت آثار عامل رابع اختفت قبل أسبوعين وأصيب عدد آخر من العمال بجراح بعدما قام الجيش المصري بضخ المياه داخل أحد الأنفاق التجارية.

ويشار إلى أن بعض الأنفاق التجارية عادت للعمل بشكل جزئي بعد تدميرها من قبل الجيش المصري عام 2013.

وقضى العشرات من الفلسطينيين خلال عملهم داخل الأنفاق التجارية سواء جراء ضخ المياه من قبل الجيش المصري أو أخطاء خلال العمل.

ولعبت الأنفاق التجارية دورا مهما في تزويد قطاع غزة بالمواد الغذائية بعد فرض الحصار المشدد عليه عام 2006.

وكان العقيد «تامر الرفاعي» المتحدث باسم الجيش المصري، أكد قبل عدة أيام في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الجيش تمكن من اكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي متفرع منه 3 أنفاق أخرى على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح.