وزير خارجية مصر يطالب بريطانيا بعودة السياحة إلى شرم الشيخ

السبت 25 فبراير 2017 07:02 ص

بحث وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، مع نظيره البريطاني «بوريس جونسون»، السبت، في القاهرة، استعادة حركة الطيران البريطاني إلي مدينة شرم الشيخ.

ولفت بيان صادر عن وزارة الخارجية، إلى أن محادثات وزيريّ خارجية مصر وبريطانيا تطرقت إلى كافة جوانب العلاقات المصرية البريطانية، السياسية والاقتصادية والثقافية، وسبل تعزيزها وتطويرها.

وأشار «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم الخارجية المصرية، إلى أن الوزير «شكري» استعرض ما تم إحرازه في تأمين المطارات المصرية، وفقا للخطة المشتركة بين الجانبين، وبما يتسق مع المعايير الدولية في تأمين المطارات، مشيرا إلى أن استمرار توقف الطيران البريطاني عن المقاصد السياحية المصرية رغم ما تم إحرازه من تقدم نوعي في تأمين المطارات يعد أمرا غير مفهوم أو مبرر، ومن شأنه أن يضر بعصب الاقتصاد ومصدر الدخل الرئيسي للملايين من المواطنين، ولا يتسق مع الوعود البريطانية المتكررة بدعم مصر.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير البريطاني «حرص علي الاستماع لوجهة النظر المصرية إزاء أهم القضايا الإقليمية، علي رأسها الوضع في كل من ليبيا وسورية واليمن والعراق، وجهود مكافحة الإرهاب، فضلا عن تقييم مصر لفرص استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

كما استعرض شكري جهود مصر الأخيرة في تقريب المواقف بين الأطراف الليبية والجهود المبذولة من جانب دول جوار ليبيا في هذا الشأن.

ولا تزال أزمة الطيران فوق سيناء مستمرا، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عندما علقت موسكو ودول أخرى من بينها بريطانيا، رحلات الطيران إلى مصر، بعد شهر من تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

وهي الحادثة التي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنها، مشيرا إلى أنه فجر الطائرة بعبوة ناسفة وضعها داخلها.

وقبل أيام، قال نائب وزير الخارجية الروسي «أوليغ سيرومولوتوف»، إن الحوادث على غرار عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة من سيناء على (إيلات) الإسرائيلية قد تعقد مسألة اتخاذ قرار حول عودة السياح الروس إلى مصر.

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

أما ألمانيا، فرفعت الشهر الماضي، حظر طيرانها عن مناطق بجنوب سيناء، دون شمالها، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية إعلانا تعفي فيه شركات الطيران الألماني من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، خاصة أن تقديرات الاستخبارات الألمانية تشير إلى مخاطر على الطيران المدني فوق شمال سيناء، ومن ثم تم التفاهم على رفعه عن الجنوب وتعديل مسار الرحلات المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة تنظيمات مسلحة، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

وتشهد سيناء إعلانا لحالة الطوارئ منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014، عقب هجوم على نقطة تفتيش «كرم القواديس»، خلّف مقتل نحو 30 جندياً، وتم مدّها 10 مرات خلال ما يزيد عامين حتى الآن.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء.

ويتكبد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، خسائر فادحة، في هجمات دموية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السياحة مصر بريطانيا شرم الشيخ سامح شكري