اختار الحزب الديمقراطي الأمريكي وزير العمل السابق «توم بيريز» زعيما جديدا له.

جاء هذا، بعد هزيمة موجعة في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وانعقدت اللجنة الوطنية الديمقراطية وهي الجناح الإداري والتمويلي للحزب، وتضم 447 عضوا اجتماعا في أتلانتا، لاختيار رئيس جديد للحزب الديمقراطي في أحد أكثر الانتخابات تنافسية على زعامة الحزب منذ عقود.

وتنافس على زعامة الحزب، 7 مرشحين، كان على رأسهم «بيريز» المفضل لدى مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، وكذلك «كيث إليسون» عضو مجلس النواب عن مينيسوتا والمدعوم من زعماء ليبراليين مثل السناتور «بيرني ساندرز» والسناتور «إليزابيث وارن».

وينحدر «بيريز» من أسرة مهاجرين من جمهورية الدومنيكان، في حين أصبح «إليسون» أول مسلم يُنتخب في الكونجرس الأمريكي.

وتعهد «بيريز»، بمواجهة «ترامب» في الوقت الذي يحاول فيه الديمقراطيون استغلال المعارضة لـ«ترامب».

وقال: «الحزب الديمقراطي يحتاج لنقل المعركة إلى دونالد ترامب.. عندما نقود بقيمنا وقناعاتنا يتحقق لنا النجاح».

ويواجه «بيريز»، مهمة شاقة، بإعادة بناء الحزب وقيادة معارضة سياسية للرئيس الجمهوري «دونالد ترامب».

والتحديات كبيرة بالنسبة للحزب الديمقراطي، تتلخص في أنه لا يزال يكافح للتعافي بعد هزيمة مرشحته «هيلاري كلينتون» في الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والحرص على توجيه المقاومة الشعبية المتنامية لـ«ترامب» إلى دعم سياسي للديمقراطيين على كل مستويات الحكومة في أنحاء البلاد.

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح «كلينتون».

وشهدت الساحة السياسية الأمريكية صدمة بسبب انتخاب «ترامب» صاحب السياسات المتشددة في مواجهة المهاجرين والعرب والمسلمين، وذلك بعد أشهر من صدمة تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.