أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية، مساء اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي عن إدانته للإرهاب بكافة أشكاله، مؤكدا أن النظام السوري وإيران هما الراعيان للإرهاب في سوريا.

وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات «نصر الحريري» إن المعارضة السورية تدين الإرهاب وأدانته سابقا بكل إشكاله، مضيفا: «لا يمكن محاربة الإرهاب بشكل فاعل وحقيقي إلا عبر الانتقال السياسي العادل ووضع حد لتدخلات إيران».

من جانبه، اتهم «فاتح حسون» عضو الوفد العسكري لمؤتمري أستانة وجنيف، النظام السوري بتدبير انفجار المقر الأمني في حمص، وقال إن تفجيرات حمص تعد تصفية من قبل النظام لمطلوبين من قبل محاكم دولية بتهم جرائم حرب.

وصعد النظام السوري من هجماته الجوية والمدفعية في الريف الشمالي لمدينة حمص عقب تفجيرين متزامنين تبنتهما «هيئة تحرير الشام» وأديا لمقتل العشرات من ضباط وجنود النظام بينهم ضابطان كبيران، في حين حذرت «الأمم المتحدة» من أن تؤثر هذه التفجيرات على محادثات جنيف.

وكانت «هيئة تحرير الشام» تبنت مقتل 4 من أفراد الأمن العسكري وإصابة 50 بينهم ضابطان كبيران، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حمص.

وكان محافظ حمص أعلن في وقت سابق مقتل 32 ضابطا وجنديا من قوات النظام، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري اللواء «حسن دعبول»، في حين أعلنت وكالة «سبونتبك» الروسية مقتل رئيس فرع أمن الدولة العميد «إبراهيم الدرويش» في تفجيري حمص.

من جانبه، أكد رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف «بشار الجعفري أن تفجيرات حمص لن تمر مرور الكرام.

وقال «الجعفري» قبل لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا «ستفيان دي ميستورا» بجنيف: «التفجيرات الإرهابية التي ضربت حمص اليوم هي رسالة من رعاة الإرهاب إلى جنيف»، مضيفا: «أقول للجميع إن الرسالة قد وصلت، وهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام».

من جانب آخر، أعرب «دي ميستورا» عن أمله ألا يؤثر هجوم حمص على المفاوضات التي انطلقت في جنيف الخميس الماضي، متوقعا أن يحاول من وصفهم بالمخربين إحباط المحادثات.

وقال المبعوث الأممي للصحفيين: «في كل مرة نعقد محادثات أو مفاوضات، هناك طرف ما يحاول أن يفسد الأمر».

وطرح «دي ميستورا» جملة من المقترحات على الأطراف السورية المجتمعة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، حيث وافقت الأطراف مبدئيا على إجراء مفاوضات مباشرة.

وذكر مصدر في أحد الوفود المشاركة بمفاوضات جنيف السورية لوكالة «سبوتنيك» بعض المقترحات التي قدمها «دي ميستورا» لوفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة.

وقال المصدر إن المبعوث الأممي اقترح على الوفدين تشكيل 3 فرق عمل خاصة بمسائل الإدارة والدستور والانتخابات، التي يتضمنها القرار 2254، وتخصيص يوم واحد على الأقل خلال المفاوضات لكل منها.

كما تتضمن مقترحات «دي ميستورا» -بحسب المصدر- تأكيده دعم المحاولات للتوحيد والانفتاح على مفاوضات مباشرة.

واقترح المبعوث ترك مسائل مكافحة الإرهاب والالتزام بوقف إطلاق النار لمفاوضات أستانة، واعتماد معادلة «لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على جميع الأمور»، بالإضافة إلى بند عن قواعد الانضباط التي تضمن سرية المفاوضات وعدم الكشف عن تفاصيلها، والاحترام المتبادل.