دور السينما في الولايات المتحدة تعرض فيلم 1984 احتجاجا ضد «ترامب»

الأحد 26 فبراير 2017 09:02 ص

السينما لديها الكثير لتعلمه لنا عن العالم، فقط علينا أن نعيرها الاهتمام.

هناك دور سينما معينة في الولايات المتحدة، سوف تبدأ بعرض فيلم 1984 احتجاجا على «دونالد ترامب»، وتحديدا على اقتطاعاته المزعومة من تمويل المؤسسات الثقافية والمزمع تنفيذها مستقبلاً، بما في ذلك القضاء الكامل، على الصندوق الوطني للفنون.

«الأخ الأكبر» قادم في أبريل

الفيلم الذي قام ببطولته الراحل «جون هارت»، يتبنى رواية «جورج أورويل» الأيقونية 1984، والتي تخبرنا قصة عالم ديستوبيا (مدينة فاسدة)، تميزت بالحرب الدائمة والمراقبة المستمرة، وتسيطر عليها نخبة لها امتيازات، وتسعى لاضطهاد الفردية، والتفكير المستقل.

ديكتاتورية يشرف عليها «الأخ الأكبر»، المهووس بعبادة الذات، مع إنه قد يكون غير موجود أصلاً.

في الفيلم، هناك «وينستون سميث»، الذي يعمل في فرع الدعاية بـ«وزارة الحقيقة»، ومهمته أن يعيد كتابة مقالات الصحف، بحيث يفهم منها أنها مؤيدة للحزب، أو تدمير الوثائق، لإزالة الدليل على كذب الحكومة، هل سمعت هذا قريباً في مكان ما؟

90 سينما، بما فيها دور سينما في أماكن مميزة ومركزية، مثل آلامو درافت هاوس، بالإضافة إلى مجتمع الأفلام في مركز لينكولن، سوف تبدأ العرض في 4 أبريل/نيسان، وهو اليوم الذي تمكن فيه «وينستون» من التمرد ضد الأخ الأكبر، عن طريق مذكراته، وهو العقاب الذي يعاقب به بالسجن.

موقع المشروع قال التصريح التالي: «رواية أورويل تبدأ بجملة: كان يوماً مشرقاً وبارداً من أبريل/نيسان، وكانت الساعات تدق 13» وأضافوا: «في أقل من شهر واحد تحت إدارة الرئيس الجديد، أصحاب السينما يعتقدون أن الساعة تدق 13 بالفعل، البورتريه الذي رسمه أورويل عن الحكومات التي تصنع الحقائق الخاصة بها، وتطالب بالطاعة الكاملة، وتشيطن الأعداء الأجانب، لا وقت أنسب له من الآن».

السينما تقف ضد «ترامب»

«هذا المسعى يشجع دور السينما لأن تقف من أجل قيمنا الأكثر أساسية: حرية التعبير، واحترام إخوتنا من بني البشر، والحقيقة البسيطة بأنه لا توجد حقائق بديلة. وبفعل أفضل ما نحسن عمله، وهو عرض الأفلام، فإن هدفنا أن تستحث دور السينما حالة حوار في المجتمع، تشتد الحاجة إليها، في الوقت الذي أصبحت فيه الحقائق، وحقوق الإنسان الأساسية تحت الهجوم».

من خلال مشاركة وطنية بعدد قوي، تهدف هذه العروض لتحفيز الناس في تقاطع للطريق بين السينما والمجتمع، وتوحدهما معا ، لتعزيز التواصل والمقاومة ضد الجهود الحالية لتقويض أهم المبادئ الأساسية في المجتمع.

هذا العرض يأتي بعد تفجر مبيعات الكتاب، خاصة في ضوء استخدام كيليان كونواي لمصطلح «الحقائق البديلة»، والذي يشبه ما جاء في الكتاب إلى حد مخيف.

وسيتم التبرع بجزء من رسوم الدخول، للجمعيات الخيرية والمنظمات المحلية.

المصدر | الإندبندنت

  كلمات مفتاحية

ترامب جورج أوريل 1984