«السيسي»: تنامي ظاهرة «الإرهاب» يتطلب استراتيجية مواجهة مشتركة لدول العالم

الأحد 26 فبراير 2017 03:02 ص

اعتبر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، تنامي ظاهرة «الإرهاب»، يتطلب ضرورة التوصل لاستيراتيجية مشتركة بين مختلف دول العالم لمواجهته.

وشدد «السيسي»، استقباله الفريق أول «جوزيف فوتيل» قائد القيادة المركزية الأمريكية، في قصر الاتحادية (شرقي القاهرة)، على أن «تنامي خطر الإرهاب والتهديدات التي يفرضها على مختلف دول المنطقة والعالم، يحتم ضرورة زيادة التنسيق على الصعيد الدولي للتوصل إلى استراتيجية مشتركة ومتكاملة لمواجهة تلك التحديات».

وأشار بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة المصرية، إلى أن «قائد القيادة المركزية الأمريكية أكد خلال اللقاء حرصه على التنسيق مع المسؤولين المصريين، وأهمية الدور المحوري والرئيسي لمصر في المنطقة، وإلى رغبة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها».

وأضاف «فوتيل» أن «مهمة القيادة المركزية الأمريكية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي»، بحسب «الأناضول».

وذكر البيان أن اللقاء «تناول مستجدات الأزمات التي تمر بها المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية العمل على التوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات باعتبارها الوسيلة المثلى لإنهاء الصراعات وتفادي سقوط الضحايا الأبرياء، وإعادة السلام والاستقرار لمختلف هذه الدول».

وفي وقت لاحق، التقى الفريق أول «صدقي صبحي» القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المصري، بالفريق أول «فوتيل» والوفد المرافق له، الذى يزور مصر حالياً.

وتناول اللقاء، بيتم بيان للمتحدث باسم الجيش المصري، «علاقات التعاون العسكرى المشترك بين البلدين، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على الإرهاب، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».

كما إلتقى الفريق «محمود حجازى» رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية بالفريق أول «فوتيل»، وتباحثا سويا العديد من الملفات والموضوعات ذات الإهتمام المشترك وزيادة أوجه التعاون فى المجالات العسكرية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدينن بحسب بيان الجيش المصري.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية «جوزيف إل فوتيل»، وصل إلى القاهرة الأحد، لعقد اجتماعات مع كبار القادة المصريين لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأمن الإقليمي.

وصباح الأحد، قالت السفارة الأمريكية في القاهرة، في بيان، إن «فوتيل يتطلع إلى لقاء السيسي وصبحي وكبار المسؤولين».

وتستهدف المباحثات الأمريكية المصرية، بحث سبل تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفق البيان.

كانت آخر زيارة قام بها «فوتيل» إلى مصر في أغسطس/ آب 2016.

وقال «فوتيل»: «رؤيتنا في القيادة المركزية الأمريكية هي المساعدة في تعزيز استقرار المنطقة وازدهارها من خلال الإدارة الرشيدة الفعالة، وتحسين الوضع الأمني، والتعاون الإقليمي. مهمتنا هي توجيه وتمكين التعاون العسكري مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي».

وأضاف «مصر إحدى أهم شركائنا في المنطقة»، بحسب ما جاء في بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة.

ويمتد نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية ليشمل 20 دولة وهو نطاق يشمل تقاطع ثلاث قارات وممرات بحرية تجارية ذات أهمية حيوية عالمية وممرات جوية وخطوط أنابيب، وطرق برية.

واليوم غادر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، مطار القاهرة، متوجهاً إلى واشنطن، في زيارة هي الثانية خلال 3 أشهر، لبحث العلاقات الثنائية مع عدد من المسؤولين هناك.

في وقت قالت فيه تقارير إعلامية إن زيارة «شكري» تأتي لترتيب أخرى مرتقبة لـ«السيسي»، إلى الولايات المتحدة، وهو ما لم يُؤكد رسمياً حتى اللحظة.

وليست هناك أرقام رسمية حول حجم المساعدات الأمريكية لمصر، غير أن تقريرا منشورا بصحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية عام 2012، ذكر أنه منذ توقيع معاهدة السلام مع (إسرائيل) برعاية أمريكية عام 1979، تقدم واشنطن لمصر نحو 2.1 مليار دولار كمساعدات سنوية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا السيسي فوتيل الغرهاب مواجهة الإرهاب