الداخلية المصرية: من حق «أبو تريكة» التحرك داخل مصر وخارجها كأي مواطن

الاثنين 27 فبراير 2017 05:02 ص

قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها لم يصلها أي قرار بشأن لاعب النادي «الأهلي» ومنتخب مصر السابق «محمد أبو تريكة»، وإنه من حقه التحرك داخل مصر وخارجها شأنه شأن أي مواطن مصري.

وأوضح اللواء «طارق عطية» مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، أن الأجهزة الأمنية ليس لديها ما يحول دون عودة اللاعب لمصر ومشاركته فى عزاء والده، كما أنه ليس لديها ما يحول دون خروجه، ويمكنه التحرك بحرية مثل أى مواطن مصرى.

وأضاف في مداخلة تليفونية مع الإعلامي «عمرو أديب» في برنامجه «كل يوم» على فضائية «أون إي» بشأن عودة اللاعب أبو تريكة من العودة إلى مصر، أنه «لم يصدر أى قرار بشأن اللاعب حتى الآن يتعين علينا تنفيذه كجهة لإنفاذ القانون».

ولم يفصح «عطية»، عن موقف اللاعب المصري من قرار وضعه على قوائم «ترقب الوصول»، واستدعاء النيابة له على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2016 التي تضم قائمة الإرهاب التي أُدرج اسمه ضمنها.

وشهدت الساحة المصرية، عقب إعلان وفاة والد «الماجيكو»، جدالا قانونيا حول موقف اللاعب إذا عاد إلى بلاده للمشاركة في الجنازة. (طالع المزيد)

وكان «أبو تريكة» قد تراجع عن العودة من قطر، لحضور جنازة والده، الذي وافته المنية، أمس الأحد.

وقال المعلق الرياضي «محمد الكواليني»، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «النجم محمد أبو تريكة تم إقناعه بعدم النزول لمصر بعد دفن والده الحاج محمد من لحظات قليلة، ويجهز لعمل عمره لوالده رحمه الله عليه».

وكانت مصادر لـ«العربية نت»، قالت إن أشقاء «أبو تريكة» أخفوا عنه خبر وفاة والده حتى لا يتعرض للاعتقال فور عودته لمصر.

وقالوا إن شقيقه «حسين» طالبه بعدم العودة لمصر، حتى لا يتم القبض عليه، واستجاب له «أبو تريكة»، وأكد أنه تراجع عن العودة ولن يقوم بحجز تذكرة الطائرة.

واكتفى «أبو تريكة» برثاء والده على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»، قائلا: «‏تعلمت منه الكثير. فقدت قدوتي في الكفاح والعمل.. رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته».

وبسبب مزاعم عن صلته بجماعة «الإخوان المسلمين»، أدرجت «محكمة جنايات بالقاهرة»، قبل أسابيع، «أبو تريكة» ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، في قائمة المصنفين بـ«الإرهاب».

وينفي «أبو تريكة» تقديم أي دعم لجماعة الإخوان، لكنه اعتبر داعما لحملة انتخاب «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 2012.

وأثار إدراجه على قائمة «الإرهابيين» جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.

وتحفل مواقع التواصل منذ ذلك الحين بحملات تضامن مع اللاعب، الذي اشتهر بأعماله الخيرية، وأخلاقه العالية.

وامتد التضامن معه من مصر إلى خارجها؛ حيث أبدى العديد من نجوم العالم استنكارهم لخطوة وصمه بـ«الإرهاب».

وتتضمن الآثار القانونية المترتبة على إدراج شخص على قائمة «الإرهابيين» في مصر، «المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية».

وتلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.

ويعد «أبو تريكة» أحد أبرز لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم في السنوات الأخيرة، وساهم في حصد ألقاب قارية ومحلية عديدة للمنتخب والنادي «الأهلي» قبل أن يعلن اعتزاله اللعب في ديسمبر/ كانون الأول 2013.

  كلمات مفتاحية

أبو تريكة الداخلية مصر وفاة جنازة قوائم الإرهاب

تقرير قضائي يوصي بإلغاء قرار التحفظ على أموال «أبو تريكة»