الجيش المصري يقيم تحصينات عسكرية جديدة على الحدود مع (إسرائيل)

الاثنين 27 فبراير 2017 08:02 ص

دفع الجيش المصري، بتعزيزات عسكرية، وتحصينات جديدة على الحدود مع الاحتلال (الإسرائيلي)، مزودة بأبراج مراقبة، وذلك بالتنسيق مع تل أبيب.

وأقيمت التحصينات على بعد أمتار من الشريط الأمني على شكل حزام أمني للحيلولة دون شن «تنظيم الدولة» هجمات برية على القوات (الإسرائيلية)، بحسب موقع «الجزيرة نت».

وتشمل التحصينات الجديدة بمحاذاة الحدود مع (إسرائيل) في صحراء سيناء، إقامة أبراج مراقبة ونشر أجهزة رصد وتعقب.

وقالت مصادر عسكرية (إسرائيلية) إن هذه التحصينات أقيمت بتنسيق كامل بين الطرفين، بما يتناسب مع الملحق العسكري لاتفاقية السلام الموقعة بينهما.

وكانت قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بالجيش الثاني الميداني المصريون تمكنوا خلال العامين الماضيين، من حفر خندق كبير على طول الحدود مع قطاع غزة بمدينة رفح المصرية، لتوسيع المنطقة العازلة على حدود غزة لتصل إلى 1500 متر، في إطار خطة الدولة لإخلاء 5 آلاف متر بطول الحدود مع غزة، وسط سخط كبير من الأهالي. 

وتأتي الخطوة، بعد صواريخ أطلقت من داخل سيناء، منذ أسابيع، باتجاه ميناء «إيلات» (الإسرائيلي)، دون وقوع ضحايا، فضلا عن قيام مجهولين بالتسلل إلى أراضي الاحتلال عبر الحدود المصرية والاستيلاء على سيارة جيب بها معدات عسكرية.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن مجهولين قاموا باقتحام قاعدة عسكرية، كما تمكنوا من سرقة بعضاً من المعدات العسكرية على سيارة جيب من نوع سوير، مشيرة إلى أن التسلل تم من الحدود مع مصر.

 وأوضحت الصحيفة أن الاقتحام جاء على الرغم من حالة الاستعداد القصوى التى تقوم بها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى، وخاصةً على الحدود مع مصر بالتزامن مع الانتشار العسكري الكثيف لقوات الجيش المصري فى سيناء والتي تطارد العناصر الارهابية والجماعات المتطرفة .

وفتحت شرطة الاحتلال تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة، ولم تصدر بيانات رسمية من الجانب (الإسرائيلي) عن تفاصيل الهجوم الأخير.

وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة المصرية في هجمات للمسلحين في شمال سيناء منذ منتصف 2013، بينما يقول الجيش إنه قتل مئات منهم منذ ذلك الحين في حملة تشارك فيها الشرطة.

وتشهد سيناء نشاطا لعدة تنظيمات، أبرزها أنصار بيت المقدس الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

وتعلن تلك التنظيمات مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات التي تتعرض لها مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، مما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، وفي المقابل تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية ضد تلك التنظيمات منذ أواخر 2013.

وكانت السلطات المصرية شددت منذ يوليو/تموز 2013 الإجراءات الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع قطاع غزة الفلسطيني، وطالت هذه الإجراءات حركة الأنفاق، حيث بدأ الجيش المصري منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2015 ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي لتدمير الأنفاق الممتدة أسفله، وذلك بالموازاة مع عمليات عسكرية في «شمال سيناء» ومدينة «رفح» المصرية ضد من يصفهم بمسلحين يستهدفون مقرات أمنية وعسكرية.

 

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري سيناء الحدود مع إسرائيل ولاية سيناء الجدار العازل تنظيم الدولة