ابنة «رفسنجاني»: وفاة والدي غامضة وتصريحات الأطباء متناقضة

الاثنين 27 فبراير 2017 12:02 م

قالت «فاطمة رفسنجاني» ابنة الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، الذي توفي في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، عن عمر ناهز 83 عاما، أن أسباب وفاة والدها مازالت غامضة.

وأوضحت «رفسنجاني» أن الأدلة التي قدمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب وفاة، ليست مقنعة ومخالفة للحقائق المتوافرة.

وشددت على أن والدها كان بوضع صحي جيد قبل وفاته، وقد تم فحصه من قبل طبيب إيراني مخضرم مقيم في الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أن «رفسنجاني» توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة، لكن ابنته «فاطمة قالت في مقابلة مع وكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس الأحد، إن تصريحات وزير الصحة وعدد من الأطباء الذين فحصوا والدها لم تكن دقيقة ومتناقضة.

يتحدث بعض أنصار الحركة الخضراء المعارضة في الداخل، عن احتمال اغتيال «رفسنجاني» بيولوجيا بسبب تصاعد خلافاته مؤخرا مع المرشد الأعلى «علي خامنئي».

ويتحدث هؤلاء عن عدة قرائن للتدليل على اغتيال «رفسنجاني» وليس موته بذبحة صدرية، منها ما صرح به الصحفي «روح الله زم»، المقرب من قادة الحركة الخضراء، لإذاعة «صوت أمريكا» الناطقة بالفارسية، حيث ادعى أن «رفسنجاني» تم خنقه تحت الماء في المسبح حين ذهب للرياضة بمجمع كوشك.

كما ادعى «مهدي خزعلي»، ابن المرجع الشيعي الراحل «أبو القاسم خزعلي»، أن الأطباء أصدروا شهادة وفاة لـ«رفسنجاني» بضغط السلطة القضائية بينما كان من المفترض أن تخرج شهادة الوفاة من الطب العدلي.

وقال إن عائلة «رفسنجاني» تخضع لضغوط أمنية شديدة ومحظورين من إجراء مقابلات والكشف عن حيثيات وفاة والدهم، على حد قوله.

وكانت أوساط داخلية في إيران أثارت جدلا حول تصريحات وزير الصحة الإيراني «حسن قاضي زادة هاشمي»، التي أدلى بها عقب وفاة «رفسنجاني»، والتي قال فيها إن الفريق الطبي الخاص بـ«رفسنجاني» لم يكن برفقته عند تدهور صحته ونقله إلى المستشفى، وأنهم وصلوا متأخرين بعد فوات الأوان، حسبما نقلت عنه وكالة «إيسنا».

وفي ذات السياق، أشار موقع «آفتاب نيوز» الإصلاحي إلى وجود إهمال طبي في اللحظات الأولى من تعرض «رفسنجاني» لنوبة قلبية.

  كلمات مفتاحية

إيران رفسنجاني وفاة اغتيال

مضايقات السلطات الإيرانية تدفع أرملة «رفسنجاني» وابنته للتوجه إلى بريطانيا