صادق المجلس الأوروبي، اليوم الإثنين، على قرار آلية تعليق أو إلغاء اتفاقيات الإعفاء من تأشيرة الدخول المبرمة مع عدد من الدول، بحيث لا يحتاج مواطنيها الحصول على تأشيرة دخول لزيارة منطقة شنغن الأوروبية.
واتفاقية شنغن، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1995، ألغت القيود على حرية الحركة عبر الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، ما يسمح بالانتقال بدون جواز سفر في معظم أنحاء الاتحاد، المؤلف من 28 دولة، وهو ما يعتبره أوربيون أعظم إنجاز للاتحاد.
وقال المجلس الأوروبي، في بيان، إن آلية التعليق أو الإلغاء سيتم تفعيلها عند حدوث تضاؤل في التعاون بخصوص إعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين، وزيادة معدل رفض طلبات إعادة القبول (من دول الاتحاد)، إضافة إلى ارتفاع نسبة المخاطر الأمنية المحدقة بدول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب القرار الجديد، فإن عملية التعليق ستتم من خلال تقدم إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد بطلب تعليق تأشيرة الدخول لمواطني الدولة المعنية، لتقوم بعد ذلك المفوضية الأوروبية بالنظر في الطلب.
وفي حال صوتت الأغلبية البسيطة في المفوضية لصالح الطلب، فإن تعليق الإعفاء من تأشيرة الدخول سيكون بحق فئات معينة من مواطني الدولة المعنية، ولمدة 9 أشهر.
وخلال هذه الفترة، يتواصل المجلس الأوروبي مع الدولة المعنية لدراسة المشاكل، التي أدت إلى تفعيل آلية التعليق أو الإلغاء بحق مواطنيها، وفي حال أبدى المجلس قناعة بشأن استمرار تلك المشاكل، فإن فترة التعليق يتم تمديدها إلى 18 شهرا.
من جانب آخر، أقر الاتحاد الأوروبى، اليوم، إلغاء تأشيرة الدخول لمواطني جورجيا.
ووصف مفوض الهجرة والشؤون الداخلية فى الاتحاد، ديمتريس افراموبولوس، القرار بأنه تاريخى بالنسبة إلى جورجيا ومواطنيها.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن المواطنون الجورجيون من زيارة منطقة شنغن الأوروبية اعتبارا من أواخر مارس/ آذار المقبل، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة الدخول.
وتابع افراموبولوس، الذي يتواجد حاليا في العاصمة الجورجية تبليسي، أن قرار المجلس الأوروبي يعتبر اعترافا بالجهود الضخمة التى بذلتها الحكومة الجورجية لإنجاز إصلاحات طموحة وشاقة وهي إصلاحات تقرب جورجيا من معايير الاتحاد الأوروبى وتسهل التعاون بين الجانبين وتشكل خطوة إيجابية فى طريقها إلى أوروبا.
