«أبو تريكة» يتلقى عزاء والده في أحد فنادق الدوحة

الاثنين 27 فبراير 2017 07:02 ص

تلقى محمد أبو تريكة، نجم الأهلي السابق، واجب العزاء في والده الذي وافته المنية، عصر أمس الأحد، بأحد الفنادق في العاصمة القطرية الدوحة.

ولم يستطع «أبوتريكة» النزول إلى القاهرة، حيث قرر البقاء في قطر، وتلقي العزاء في والده تزامنًا مع الذي يجرى في القاهرة.

وتوفي والد «أبو تريكة» أمس الأحد، إثر إصابته بأزمة قلبية، وتم تشييع جثمانه عقب صلاة العشاء، بمشاركة آلاف من أهالي ناهيا، وتم دفنه بمقابر الأسرة بمنطقة أبو رواش.

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من عزاء والد «أبو تريكة» بقاعة ملحقة بفندق «Wyndham Grand Regency» الذي يقيم فيه في الدوحة عقب صلاة المغرب.

كان أبو تريكة متواجدا في قناة «beIN SPORTS» وقت وصول الخبر حيث كان سيشارك في تحليل مبارتين بالدوري الإسباني هما «فياريال» في مواجهة «ريال مدريد»، و«أتليتكو مدريد» في مواجهة «برشلونة» وخرج الأستوديو التحليلي بمحلل واحد فقط هو «طارق دياب» بينما أصيب «أبو تريكة» بحالة من الانهيار مع تحذير البعض له من العودة إلى مصر.

وشهدت الساحة المصرية، عقب إعلان وفاة والد «الماجيكو»، جدالا قانونيا حول موقف اللاعب إذا عاد إلى بلاده للمشاركة في الجنازة.

وكان «أبو تريكة» قد تراجع عن العودة من قطر، لحضور جنازة والده، الذي وافته المنية، أمس الأحد.

وقال المعلق الرياضي «محمد الكواليني»، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «النجم محمد أبو تريكة تم إقناعه بعدم النزول لمصر بعد دفن والده الحاج محمد من لحظات قليلة، ويجهز لعمل عمره لوالده رحمه الله عليه».

وكانت مصادر لـ«العربية نت»، قالت إن أشقاء «أبو تريكة» أخفوا عنه خبر وفاة والده حتى لا يتعرض للاعتقال فور عودته لمصر.

وقالوا إن شقيقه «حسين» طالبه بعدم العودة لمصر، حتى لا يتم القبض عليه، واستجاب له «أبو تريكة»، وأكد أنه تراجع عن العودة ولن يقوم بحجز تذكرة الطائرة.

واكتفى «أبو تريكة» برثاء والده على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»، قائلا: «‏تعلمت منه الكثير. فقدت قدوتي في الكفاح والعمل.. رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته».

وبسبب مزاعم عن صلته بجماعة «الإخوان المسلمين»، أدرجت «محكمة جنايات بالقاهرة»، قبل أسابيع، «أبو تريكة» ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، في قائمة المصنفين بـ«الإرهاب».

وينفي «أبو تريكة» تقديم أي دعم لجماعة الإخوان، لكنه اعتبر داعما لحملة انتخاب «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 2012.

وأثار إدراجه على قائمة «الإرهابيين» جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.

وتحفل مواقع التواصل منذ ذلك الحين بحملات تضامن مع اللاعب، الذي اشتهر بأعماله الخيرية، وأخلاقه العالية.

وامتد التضامن معه من مصر إلى خارجها؛ حيث أبدى العديد من نجوم العالم استنكارهم لخطوة وصمه بـ«الإرهاب».

وتتضمن الآثار القانونية المترتبة على إدراج شخص على قائمة «الإرهابيين» في مصر، «المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية».

وتلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.

ويعد «أبو تريكة» أحد أبرز لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم في السنوات الأخيرة، وساهم في حصد ألقاب قارية ومحلية عديدة للمنتخب والنادي «الأهلي» قبل أن يعلن اعتزاله اللعب في ديسمبر/ كانون الأول 2013.

  كلمات مفتاحية

أبو تريكة عزاء قطر الإرهاب مصر

«أبو تريكة»: 2 مليار مسلم يكتفون بمشاهدة «أحداث الأقصى»