«ترامب» يوافق على تفتيش هواتف موظفي البيت الأبيض لمنع تسريب المعلومات

الثلاثاء 28 فبراير 2017 12:02 م

وافق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على أن تقوم أجهزة الأمن في البيت الأبيض بتفتيش هواتف الموظفين،  لرصد أي تسريب للمعلومات إلى الصحافة وأجهزة الإعلام، بحسب ما أوردت سي أن أن الأمريكية، اليوم الثلاثاء.

واعتبرت القناة هذا الإجراء تأييدا لما فعله المتحدث الصحفي للبيت الأبيض «سيان سبايسر»، نهاية الأسبوع الماضي، عندما استدعى موظفيه وأمر بفحص هواتفهم للتأكد من أنهم لم يسربوا معلومات للصحف عن مستجدات قضية الرئيس ومستشاري حملته الانتخابية مع المخابرات الروسية.

ويأتي هذا التصرف غير المسبوق، مصحوبا بتصرف آخر مماثل يتصل بعلاقة البيت الأبيض وبين أجهزة المخابرات والصحافة الرئيسة الأمريكية، بحسب ما نقل موقع إرم نيوز.

واستدعى الناطق الصحفي باسم البيت الأبيض، قبل أيام، مدير المخابرات المركزية ورئيس لجنة المخابرات في الكونغرس، وربطهم مباشرة مع 3 وسائل إعلانية كبرى لينفوا لهم تقريرا نشرته صحيفة نيويورك تايمز، متضمنًا أسماء مساعدي ترامب ممن اتصلوا بالمخابرات الروسية.

ووصف التصرف بأنه غير مسبوق كونه دعا المخابرات والصحف للحديث مع بعضهما وكأنهما موظفان عند ترامب.

وقالت مجلة بولتيكو في عرضها لتفاصيل ما حدث، إن نيويورك تايمز نشرت يوم 25 من الشهر الحالي تقريرا يتضمن معلومات جديدة عن اتصالات أجراها 3 من مساعدي ترامب في حملته الانتخابية مع ضباط مخابرات روس خلال العام الماضي.

ولأن الشائع في واشنطن هو أن هذه التقارير تُسربها المخابرات، فقد قام «سبايسر، الناطق الصحفي للبيت الأبيض، بالاتصال مع مدير المخابرات المركزية مايك بامبيو ورئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس ريتشارد بار، وطلب إليهما الحديث مع صحيفتيْ واشنطن بوست ووول ستريت جورنال لنفي المعلومات التي أوردتها نيويورك تايمز، منسوبة لمصادر غير معروفة الأسماء.

وقالت بوليتكو إنه لم يسبق لمدير المخابرات المركزية أن تحدث لصحفي منفرد، لكنه فعل هذه المرة وقال لمندوبي البوست والجورنال أن ما جاء في تقرير نيويورك تايمز غير دقيق.

حملة على مصداقية الصحف

ووسّع «ترامب» حملته على مصداقية الصحف التي تستهدفه، قائلًا إنها تقترف خطأ فادحًا بحقي عندما تنشر معلومات وتنسبها لمصادر، مضيفًا: «يجب أن لا يكون مسموحًا نشر أية معلومات بدون أن تنسبها الصحف لشخص باسمه، لتتوقف  أجهزة الإعلام عن أسلوب الأخبار المنسوبة  فقط لمصادر».

ومنذ بدء حملته الانتخابية، عرف الرئيس الأمريكي بانتقاده الدائم للتغطية الصحفية لحملته، واستخدام حسابه على «تويتر» لمهاجمة بعض وسائل الإعلام بشكل محدد.

وكانت آخر هذه الانتقادات الصريحة من نصيب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التي هاجمها ترامب في عدة تغريدات على حسابه الرسمي على «تويتر»، واصفا إياها بالصحيفة «المخادعة»، ومدعيا خسارتها مشتركيها نتيجة لـ«الحملة» التي قادتها الصحيفة ضده خلال الانتخابات الأمريكية.

يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كانت قد أعلنت تأييدها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في رئاسة الولايات المتحدة، وكانت دائما ما تهاجم تصريحات ووعود ترامب، وقامت بتسريب تقرير الضرائب الخاص بترامب قبل موعد الانتخابات بفترة قليلة، كما أنها كتبت بعد فوزه بالرئاسة مباشرة أن «وعود دونالد ترامب ستقلب النظام العالمي

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا تفتيش هواتف ترامب المخابرات الأمريكية