إجلاء مستوطنين من منازل أقيمت على أرض فلسطينية خاصة

الثلاثاء 28 فبراير 2017 02:02 ص

بدأت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء، في إجلاء مستوطنين ومئات من أنصارهم من تسعة منازل بنيت بشكل غير قانوني على أراض مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأخرجت الشرطة بعض المستوطنين والمحتجين من المباني ذات الأسقف الحمراء في مستوطنة عوفرا في حين خرج آخرون سيراً على الأقدام برفقة رجال شرطة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قضت بهدم تسعة مبان في المستوطنة التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد أن وجدت أن هذه المنازل بنيت على أراض أثبت فلسطينيون ملكيتهم لها.

وأغضبت مثل هذه الأحكام القضائية التي تؤكد حقوق ملكية الفلسطينيين التيار اليميني الإسرائيلي الذي يروج لخطط توسعة البناء في المستوطنات المقامة على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.

وقالت «إليانا باسينتين» المتحدثة باسم المجلس المحلي للمستوطنين، «نحن نشعر أن ما يحدث هنا غير صحيح على الإطلاق: تدمير هذه المنازل وسط بلدة يهودية في قلب بلدة مأهولة بالسكان أقيمت بشكل قانوني منذ 42 عاماً».

ولم تظهر بوادر تذكر على أعمال عنف مثل التي صاحبت عملية إجلاء أوسع نطاقاً يوم الثاني من فبراير/شباط من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية التي بنيت دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية عام 1995.

واحتج أكثر من مئة شاب ضد إجلاء 300 مستوطن من عمونا. وأصيب نحو 60 شرطياً وأربعة مستوطنين في مشاجرات هناك شملت إلقاء مادة كاوية على رجال الشرطة.

وتعتبر أغلب الدول كل المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك مشيرة إلى ما تعتبره حقاً توراتياً وتاريخياً وسياسياً في هذه الأراضي فضلاً عن اعتبارات أمنية.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي أخلته القوات الإسرائيلية عام 2005 تكون القدس الشرقية عاصمة لها. ويقولون إن بناء المستوطنات قد يحرمهم من إقامة دولة متماسكة وذات مقومات للبقاء.

ويقيم نحو 550 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية وسط نحو 2.6 مليون فلسطيني.

وقبل ثلاثة أسابيع أعطى الكنيست الإسرائيلي صفة الشرعية بأثر رجعي لنحو أربعة آلاف منزل لمستوطنين أقيمت على أراض مملوكة لفلسطينيين. لكن القانون الجديد لا ينطبق على عمونا أو المباني التسعة في عوفرا بسبب أحكام قضائية.

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» السلطة في يناير/ كانون الثاني أعلنت إسرائيل خططاً لبناء ستة آلاف منزل جديد لمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

لكن «ترامب» صدم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم 15 فبراير/ شباط بقوله إنه يرغب في رؤيته «محجماً عن البناء في المستوطنات بعض الشيء»، وقال «نتنياهو» في وقت لاحق إنه يأمل في «التوصل إلى تفاهم» مع «ترامب» بشأن المستوطنات.

وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وزراء كبار في حكومته، إلغائه القيود على بناء مستوطنات في القدس الشرقية، وذلك بشكل مباشر بعد موافقة مجلس بلدية مدينة القدس على تراخيص بناء مئات المنازل الجديدة في المنطقة.

ونقل بيان الحكومة عن «نتنياهو» قوله: «لم تعد هناك حاجة لتنسيق البناء في الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية، بوسعنا البناء حيثما نشاء وبقدر ما نريد».

وأضاف أنه «يعتزم أيضا السماح ببدء البناء في الضفة الغربية».

ونقل البيان أيضا عنه قوله «رؤيتي هي إقرار السيادة على كل المستوطنات»، في خطوة تبدو محاولة لكسب تأييد أكبر من المستوطنين.

المصدر | رويترز+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الشرطة الإسرائيلية الاستيطان

شركات وهمية بدول عربية وغربية لتسريب عقارات القدس للمستوطنين